يشكل الاحتفال الذي تقيمه حركة امل في ذكرى إخفاء مؤسسها الإمام السيد موسى الصدر، ويتحدث فيه رئيسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري الحدث الأبرز، خصوصاً لما ينتظر أن تتضمّنه كلمة الرئيس بري الذي اعتاد في مثل هذه المناسبة ان يقدّم أمام الإمام الصدر كشف حساب في الوطن يضمّنه رؤيته للأزمات الضاغطة، ويرسم عبرها بفكر الإمام ومفرداته المخارج والمبادرات.
وتوقعت مصادر متابعة لمواقف رئيس المجلس النيابي أن تكون كلمته بمستوى الانسداد الذي يعيشه لبنان في مواجهة كلّ الاستحقاقات الداهمة، ودرجة الراحة المعاكسة لمقتضيات اللحظة، التي يتصرف عبرها القادة والساسة مع القضايا الراهنة، لدرجة تقارب الترف في زمن لم يتبق فيه للبنانيين من مقومات الوطن ما يتيح لهم هذا الترف الفكري والسياسي، وهم يقامرون باقتصادهم وأمنهم كآخر المقتنيات المعروضة للرهن تخديماً للعبة مقامرة مجنونة.
وقالت المصادر إنّ الرئيس بري سيدعو أمام جمهور الإمام الصدر القادة واللبنانيين، للضغط من أجل الحفاظ على ما تبقى من مؤسسات، وفي طليعتها الحكومة ومجلس النواب والجيش والمؤسسات الأمنية، بعيداً عن حسابات المكاسب والخسائر، وأن تسود لغة تفهّم البعض للبعض الآخر بلغة ميثاقية تنطلق من إدراك أنّ أسلوب التهميش والإقصاء والاستفراد والاستسلام لمنطق ميزان القوى، لعبة لحس للمبرد، رابح اليوم فيها هو خاسر غداً، بينما اللغة الميثاقية تحفظ الجميع.
ومن هذا المنطلق توقعت المصادر أن يطلق الرئيس بري مبادرته لحوار الممكن من أجل تفعيل المؤسسات الباقية إن استعصى الإفراج عن المؤسسات المعطلة، كمؤسسة رئاسة الجمهورية، حتى يرتفع منسوب التفاهمات ويتيح تلقف الفرص السانحة لإنجاز تفاهمات أعلى ورفع سقف التفاهم تدريجاً، وإلا سقوط الهيكل، مستعيداً ما قاله الإمام الصدر للبنانيين وقادتهم في زمن الحرب عن الميثاقية، وفي زمن ما قبلها عن الإصلاح والعدالة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News