المحلية

placeholder

الراي
الثلاثاء 30 آب 2016 - 08:20 الراي
placeholder

الراي

برّي يحشْر الفريق العوني

برّي يحشْر الفريق العوني في المأزق

شكّل تَصدُّر ملف النفايات التي عادتْ الى الشوارع في منطقتيْ كسروان والمتن واجهة المشهد السياسي في بيروت، مؤشراً الى ان الأيام الفاصلة عن 5 ليلول المقبل ستكون فسحة لترْك «الهبّة الساخنة» التي لفحت حكومة الرئيس تمام سلام من بوابة بدء فريق العماد ميشال عون مساراً اعتراضياً متدحرجاً على التمديد للقادة العسكريين تعتمل «على البارد»، وسط انطباعٍ بأن ثمة تعمُّداً لإبقاء «محركات» الاتصالات لاحتواء الاندفاعة العونية «مطفأة»، وذلك في سياق رغبة البعض في توجيه رسائل الى «الجنرال» ذات صلة بالانتخابات الرئاسية وعدم ممانعة البعض الآخر «تعميق جراحه» بحال تم تظهيره عاجزاً مرة جديدة عن تحقيق اي مكسب في «المعارك» التي يخوضها والتي غالباً ما تنتهي بترْكه وحيداً فيها من حلفائه بالدرجة الأولى.

وتوقّفت مصادر سياسية في بيروت عند ما برز في الساعات الماضية لجهة تبلور ما يشبه لعبة «العصا والجزرة» مع زعيم «التيار الوطني الحر» (عون) من داخل فريق «8 آذار» وتحديداً من الثنائي الشيعي «حزب الله» ورئيس البرلمان نبيه بري، علماً ان الأول يتبنى رسمياً ترشيح عون لرئاسة الجمهورية مقابل تحفّظ بري حتى الساعة عن انتخابه، علماً ان طرفيْ هذه الثنائية وفّرا الغطاء لانعقاد الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء التي قاطعها «التيار الحر» محذّراً من التئامها بغياب أي مكوّن مسيحي وازن «لان ذلك ضرْب للميثاقية».

وفي هذا السياق، وبعد الحملة على برّي من قريبين من عون اتّهموه بأنه المسؤول عما اعتُبر «طبخة السمّ» وتعريض الحكومة لخطر الاهتزاز الكبير، بدا رئيس البرلمان ماضياً في حشْر الفريق العوني في المأزق الذي وضع نفسه فيه، متكئاً على غياب اي «خطة ب» لدى زعيم «التيار الحر» لقلْب الطاولة او عرْقلة التمديد المرتقب لقائد الجيش العماد جان قهوجي (تنتهي خدمته في 30 سبتمر) والذي يتم التعاطي معه من غالبية القوى السياسية على قاعدة ان «ما كُتب قد كُتب».

وأطلق رئيس البرلمان كلاماً واضحاً حيال مستقبل الحكومة في ظل مقاطعة فريق عون لها، اذ اعتبر في تصريح صحافي أن من المفترض أن يعاود مجلس الوزراء اجتماعاته كالمعتاد الأسبوع المقبل، وأعتقد أن عليه أن يتخذ القرارات المناسبة في الأمور العادية والمهمة، على حد سواء، ولكن دعونا ننتظر عودة الرئيس تمام سلام من الإجازة، ونستكشف ما في جعبته.

واكتسب كلام بري أهميته لأنه اعتُبر«جرعة أعلى» في عدم مداراته الاحتجاج العوني الذي بلغ حدود استخدام لغة«ملعون» في الايحاء للخصوم كما لبعض الحلفاء بأن ثمة مؤامرة ضدّ التيار والمسيحيين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة