قبيسي: ندعو الجميع الى التنازل كي تستقيم الامور وننقذ وطننا

اقيم في حسينية بلدة عدشيت، حفل تخريج المتفوقين والناجحين في الشهادتين الثانوية والمتوسطة، برعاية عضو المكتب السياسي لحركة "امل" النائب هاني قبيسي، بدعوة من شعبة الحركة وبلدية عدشيت، وحضور رئيس المكتب السياسي جميل حايك، المسؤول الثقافي في اقليم الجنوب ربيع ناصر، المسؤول التنظيمي للحركة المنطقة الثانية انيس معلم.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد "امل" ثم كانت كلمة قبيسي الذي استهلها بقول للامام المغيب السيد موسى الصدر "هذا الامام الذي صنع لنا كرامة وعزة واباء ولا يمكن ان تمر مناسبة فرح دون ان نمر على امامننا السيد موسى الصدر ونستذكر التاريخ ونستحضره بيننا لنقول بأن هذه الرسالة هي رسالة كل مخلص على هذه الارض، في هذا الجنوب الذي عاش فترة طويلة تحت رحمة اعتداءات العدو الصهيوني حتى خرج هذا الرجل العملاق يحمل الراية بيد والجهاد والتضحية بيد اخرى، حتى ارتفعت الرايات ورفع الظلم ونشر العلم وانشئت المدارس وعمت الثقافة في كل قرانا واصبحنا نعرف من هو عدونا ومن هو صديقنا".

اكد النائب هاني قبيسي على ضرورة " ان تتعزز في لبنان لغة الحوار وثقافة العيش المشترك وان ثقافة الجمع والوحدة الوطنية الداخلية هي ثقافتنا وهي رسالتنا اضافة لكل عزيمة نمتلكها من قدرة على المقاومة والصمود الى السعي لوحدة داخلية في لبنان تحفظ كيان هذه الدولة وتحفظ كل تاريخ مجيد لشهدائنا نحفظه ببقاء اللبنانيين جنبا الى جنب ولا يمكن ان نكون جنبا الى جنب في ظل الخلافات الحاصلة في هذه الايام الا بلغة الامام الصدر وثقافة الامام الصدر وهي متمثلة بالعيش المشترك والعيش الكريم بين كل طوائف واحزاب هذا الوطن، هذا التعايش الاسلامي المسيحي هو ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها ولا يمكن ان نكرس هذه اللغة الا من خلال الحوار الذي نحن بأمس الحاجة له في هذا الوقت، وفي كل وقت لغة الحوار التي يقودها دولة الرئيس نبيه بري".

وأضاف قبيسي في حديث له خلال احتفال "ونحن على مقربة من جلسة ستقام في الايام المقبلة نقول لكل اللبنانيين بأن المسؤولية على الجميع وان لبنان بخطر وان هذا الخطر يهدد الكيان ويتهدد الدولة ويتهدد السلم الاهلي، فعلى كل مسؤول ان يعي خطورة هذه المرحلة ولنقدم بعض التنازلات لصالح وطننا ولمصلحة بلدنا لكي نعزز الوحدة الوطنية الداخلية بوجه كل المخططات والمؤامرات التي تحاك وبوجه الارهاب الذي يتهددنا على حدودنا الشرقية فلا بديل من الحوار ولا مخرج الا بالحوار لكي نتمكن من صيانة هذا الوطن وتأمين غطاء سياسي حقيقي للجيش الوطني اللبناني الذي يدافع عن ارضنا، عن عزتنا عن كرامتنا في كل المناطق اللبنانية".

وأردف: "يجب على الجميع ان يتحمل المسؤولية في جلسة الحوار لننقذ وطننا ولنتمكن من الاتفاق على انتخابات اساسية لرئيس الجمهورية وبالتالي نتمكن من تفاهمات على مستوى الحكومة وعلى مستوى المجلس النيابي لان قانون الانتخابات هو ضرورة في هذه الفترة، لان الاستحقاق داهم واذا لم نتفق سنعرض الوطن للخطر وتعريض الوطن للخطر ليس من مصلحة احد. نعم ندعو الجميع الى شيء من التنازل كي تستقيم الامور وتستقر ونعمل جميعا لانقاذ وطننا من كل ما يتهدده".