المحلية

placeholder

ندره وليم مطران

ليبانون ديبايت
الاثنين 05 أيلول 2016 - 11:31 ليبانون ديبايت
placeholder

ندره وليم مطران

ليبانون ديبايت

مُذيعون

مُذيعون

ليبانون ديبايت - ندره وليم مطران

كثيرونَ يستمعُونَ إلى نشَراتِ الأخبارِ المسائيّةِ، وأنا واحدٌ من هؤلاءِ. ولقدِ اعتدْتُ الاستماعَ إلى محطّةٍ مُعيّنةٍ، رُبّما من قبيلِ العادةِ.

أسِفْتُ لأنّ مُعظمَ المُذيعينَ والمُذيعاتِ، فيها، ولستُ أُبالغُ، لا يعرفونَ مبادئَ القراءةِ. إنّهم، فعلاً، لم يُتقنُوها، لا من ناحيةِ الضّبطِ وحسبُ، إذ يستطيعُ واحدُهم أن يُسكّنَ آخِرَ الكلمةِ. المُصيبةُ أنّهم يجهَلونَ أُصولَ الوقفِ، وقاعدةَ همزتيِ القطعِ والوصلِ. وهذهِ بعضُ الأمثلةِ، سجّلتُها في جزءٍ يسيرٍ منَ النّشرةِ. وسوفَ أضعُ فاصلةً حيثُ توقّفُوا، وكان الأحرى بهم أن يُتابعُوا القراءةَ، إذ لا يجوزُ التّوقّفُ. وهذه أمثلةٌ كتبْتُها كما قرأُوا.

ويعرفونَ الكثيرَ، ( لمَ الفاصلةُ؟) عن عملِ... ــــــ منَ القُرى ألجنوبيّةِ تتفاعلُ ــــــ ولكنّ ألإثيوبيّةَ ... بانتظارِ إستعادةِ وعيِهاــــــ بالجهةِ السّياسيّةِ ألّتي ـــــ إلى فكِّ إِرتباطِ النّصرةِ بالقاعدةِ... ( لمَ همزاتُ القطع؟) ـــ لأنّها تُدركُ، ( لمَ الفاصلةُ؟) أنّ ضربَ ــــــ سيلتقي ألثّلاثاء ــــــ أن يلتقيا ألثّلاثاء( إصرارٌ على همزةِ القطعِ) ـــــ في السّادسة عشَرة منَ العمر( الصّواب: السّادسةَ عشْرةَ) ــــــ أُعيدَ فتحُ محطّة... ألّتي ـــــ من إجراء إحترازيّ ــــــ نفّذّ رئيسُ بلديّةِ... وأعضاؤها إعتصامًا...ــــــ الكابل البحري بينَ... في إجتماعاتِه مع... ـــــ وعقدَ إجتماعات... حقّ إستخدام... وهو عارْ عن الصّحّة. ( وهو عارٍ عن الصّحّة).

صدّقْني، أيّها القارئُ، أنّني لو شئتُ أن أُسجّلَ أخطاءَهم، في نشرةٍ واحدةٍ، لكتبتُ ما يزيدُ عن ثلاثِ صفحاتٍ كاملةٍ.

لم تقتصرِ أمثالُ هذه الأخطاءُ على هذه المحطّةِ وحسْبُ، إذ طالعَتْني محطّاتٌ غيرُها بمثلِها.

حبّذا لو يلجَأُ المَذيعونَ والمُذيعاتُ، الّذين واللّواتي يشعُرونَ بأنّ ثمّةَ ضعفًا في أدائِهم، على العملِ على أنفسِهم، ولوِ اضطُرّوا إلى الاستعانةِ بمُدرّسٍ، ليصلُوا إلى مُستوًى مقبولٍ، يُتيحُ لهمُ النّظرَ إلى عيونِ المُشاهدينَ المستمعينَ، من دونِ استحياءٍ أو خجلٍ، ولو لم يرَوهم بأمِّ العينِ.

وبالمُناسبةِ، كثيرًا ما استمعْتُ إلى نشراتِ الأخبارِ على بعضِ المحطّاتِ، فلم أستطعْ أن أُسجّلَ على مُذيعيها ومُذيعاتِها، ولو هفوةً. وطبيعيٌّ أن يكونَ المُذيعُ مُمسكًا بناصيةِ القراءةِ، وليسَ بذنبِها.

واللّهِ، ما كتبتُ هذا، إلاّ قصدَ الإفادةِ، ومعاذَ اللّهِ أن يكونَ هدفي القدْحَ أوِ الذّمَّ.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة