متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الثلاثاء 06 أيلول 2016 - 19:18 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

ناصر: لإبقاء قنوات الحوار مفتوحة

ناصر: لإبقاء قنوات الحوار مفتوحة

أقامت جمعية الخريجين التقدميين حفل العشاء السنوي، برعاية رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ممثلا بأمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر، في حضور عدد من الشخصيات السياسية والإجتماعية وأعضاء مجلسي القيادة والمفوضين ووكلاء الداخلية في الحزب وحشد من الحزبيين والخريجين من كافة القطاعات المهنية والمناطقية.

والقى ناصر كلمة راعي الإحتفال وقال فيها: "نلتقي اليوم في رحاب جمعية الخريجين التقدميين والمهن الحرة التي لطالما شكلت نقابات المهن الحرة والنقابات العمالية في كل المجتمعات الراقية عوامل استنهاض وتطوير للمجتمع خصوصا في الظروف الصعبة. لكن وللأسف اننا في لبنان نعيش على هذا الصعيد واقعا مختلفا تماما، ولم يكن من باب الصدفة انه في انتخابات نقابة الأطباء مؤخرا طلب الرئيس وليد جنبلاط من جمعية الخريجين وتمنى عليهم بألا يشاركوا في هذه الإنتخابات لأننا للأسف غرقنا جميعا ونحن نتحدث عن انفسنا كحزب تقدمي إشتراكي وعن جمعية الخريجين قبل غيرنا من الأحزاب والقوى السياسية، في حسابات إنتخابية من هنا وحزبية وطائفية من هناك على حساب الهدف الأساس الذي وجدت لإجله هذه النقابات. ولذلك اليوم وبإسم الرئيس وليد جنبلاط وبإسم الحزب التقدمي الإشتراكي نوجه دعوة صادقة، دعوة واضحة لكل القوى السياسية بأن نخرج نقاباتنا من هذا المستنقع التي ادخلناها فيه، مستنقع الحسابات الحزبية والطائفية والمذهبية والانتخابية لنعيدها ونستنهضها من جديد للهدف الاساس هو المهنة ومن ينتمي الى هذه المهنة".

أضاف: "نقول هذا الكلام وكلنا يعلم ويسمع ويدرك تحديدا في هذه المرحلة المشاكل التي تمر بها عدد من النقابات في لبنان، ولا أريد أن أعمم لأن هناك بعضا من النقابات بنقبائها وأعضاء مجالسها احدثوا فرقا وحققوا إنجازات كبيرة هذا صحيح، ولكن أيضا علينا أن نعترف بواقع مرير في بعض النقابات وليس هذا الكلام لا من باب المزايدات ولا من باب إلقاء اللوم على أحد بل من باب تحمل المسؤولية الوطنية تجاه هذه النقابات والدور المطلوب منها ومنا واتجاه الشريحة المعنية بها".

وتابع: "نلتقي اليوم وكل من يدرك ويلمس على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي وعلى المستوى الإداري حال الترهل التي نعيشها. فمنذ خمس سنوات، منذ اندلاع الثورة السورية قالها الرئيس وليد جنبلاط وطرح معادلة مفادها أن تنظيم الاختلاف حول كل الأمور المختلف عليها والتعاون في الامور التي تشكل قاسما مشتركا بين اللبنانيين هو الكفيل بمواجهة الواقع الصعب الذي نمر به وأنه يجب وبإرادة داخلية فصل واقعنا الداخلي عن الأزمات المحيطة بنا حتى لا تأسرنا الأزمات الإقليمية وتجعلنا عاجزين عن معالجة أبسط المشاكل. للأسف، هذه الدعوة الصادقة، الوطنية لم تسلك السبل لتحقيقها لأكثر من سبب، ربما الظروف الإقليمية هي الطاغية، هذا صحيح ولكن في مكان ما علينا ان نعود لإرداتنا الداخلية في العديد من الامور والملفات والمشاكل والازمات اليومية التي تواجهنا كلبنانيين".

وأردف: "إن هذه المعادلة التي حاول الرئيس وليد جنبلاط طرحها على الجميع أثبتت خلال الخمس سنوات الماضية أن لا بديل لنا عنها ولا خيار لنا إلا بها. نعم، إن كل الأزمات التي تواجهنا اليوم في كل الاستحقاقات سياسية كانت أو إقتصادية أو إجتماعية أو إدارية تقول لنا بأن التسوية والشراكة هي الخيار الوحيد المتاح أمامنا. وهذا ما أثبتته كل التجارب السياسية في لبنان حتى تجربة الحرب أثبتت ان نهاية المطاف هي التسوية، المعلم الشهيد كمال جنبلاط قال ذات يوم "ان الحقيقة أيا تكن تعلمنا أن نرى جمال التسوية". والحقائق اليوم معروفة وندركها جميعا والمعطيات معروفة وندركها جميعا، والواقع والوقائع معروفة وندركها جميعا، فلا سبيل لنا للخروج من كل ما نعانيه إلا بالحد الأدنى من الاتفاق بين الأطراف السياسية اللبنانية حتى لا نغرق أكثر فأكثر في مستنقع الفراغ الذي أخذ يتدحرج من إستحقاق لآخر".

وقال: "ها نحن اليوم أمام أزمة جديدة فيما يتعلق بالحكومة واجتماعاتها التي تبقى الملاذ الوحيد على مستوى المؤسسات الدستورية التي لا زالت تشكل على الأقل بالنسبة للبنانيين السند والأمل الوحيدين في إدارة شؤونهم. فما بالكم لا سمح الله إذا ما دخلنا على هذا المستوى في فراغ جديد".

وأكد ناصر أن "القوى السياسية جميعا معنية أكثر فأكثر اليوم في تحصين هذه الحكومة، وعودة من خرج منها إليها وتفعيل عملها وإجتماعاتها لمتابعة الملفات المطروحة وخصوصا الملفات المتعلقة بعدد من المؤسسات الأمنية وغير الأمنية. هذا الأمر مسؤولية كل القوى السياسية، طبعا مع الأخذ بالإعتبار بل التأكيد على ضرورة إبقاء قنوات الحوار مفتوحة بين الأطراف السياسية أيضا لمعالجة العديد من الإعتراضات والعديد من المواقف الرافضة لعدد من الأمور سواء في الحكومة او في غيرها، وهذا هو المسار الوحيد الذي يمكن أن ينقذ ما بقي".

وفي الختام، تم تكريم رؤساء الاتحادات البلدية والبلديات المشاركة المنتسبين والأصدقاء لجمعية الخريجين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة