"ليبانون ديبايت":
مرت سنين على جريمة تفجيري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، دون اي حركة تذكر لهذا الملف قضائيا، حتى كاد اللبنانيون ينسون ويستسلمون لفشل القضاء احيانا، الى ان خرج القرار الظني وبقدرة قادر ليظهر في فحواه اتهاما لظابطين سوريين تاركا خلفه الكثير من علامات الاستفهام حول توقيته ومضمونه.
صدر القرار، ولحقت به بيانات الاستنكار كان ابرزها واكثرها حدية تصريح وزير العدل المستقيل اشرف ريفي الذي طالب بطرد السفير السوري من لبنان حتى لحقت به العديد من التصريحات المماثلة.
لم يقتصر رد الفعل سياسيا ولا حتى على صعيد الشارع الطرابلسي عند هذا الحد، فطيلة الفترة السابقة كانت التحضيرات على قدم وساق بين مكتب الوزير ريفي ومكتب النائب خالد الضاهر وايضا من وراء الهاتف الذكي عميد حمود، كذلك الشيخ سالم الرافعي والشيخ بلال بارودي.
وبحسب مصادر "ليبانون ديبايت"، فان مكاتب الاشخاص المذكورة كانت ومنذ ايام تعمل على التحضيرات للقيام باعتصام حاشد في ساحة النور بعد صلاة اليوم الجمعة، وذلك للمطالبة بطرد سفير السوري من لبنان، كما الطلب من وزارة الداخلية سحب ترخيص الحزب العربي الديمقراطي وسحب ترخيص حركة التوحيد فرع هاشم منقارة، اضافة الى ذلك الطلب من وزارة الخارجية ارسال شكوى الى مجلس الامن ضد النظام السوري المتورّط بتفجيرات طرابلس.
وسرعان ما بدأت هذه الدعوات التي غالبها ما كان عبر الهواتف بالتفاعل، ولكن تحت مسمى ابناء طرابلس والشمال، في محاولة لابعاد الاسماء المذكورة اعلاه عن الصورة، واظهار التحرك على انه لابناء طرابلس دون اي ايعاز سياسي.
بقيت الامور على ما هي حتى الساعات القليلة الماضية، وبدأت التسريبات والاقاويل حول امكانية تأجيل او الغاء التحرك؛ فيما برزت بالمقابل اصوات مناهضة لهذا التحرك، حيث رأت مصادر طرابلسية في حديثها ل" ليبانون ديبايت" ان هذا التحرك لا هدف منه سوى محاولة لاظهار نفوذ ريفي في الشمال وانها رسالة منه تفيد بانه قادر على تحريك الشارع الطرابلسي باشارة منه، متسائلة عن السبب وراء اقامة التظاهرة في الشمال للمطالبة برحيل السفير السوري بدل اقامتها امام السفارة السورية.
ظل التخبط يتنقل بين اروقة المجموعات المنظمة للتحرك حتى ساعات متأخرة من الليل الا ان خرجت المجموعة التابعة للوزير ريفي تعلن تأجيل مشاركتها في التحرك الى ما بعد عيد الاضحى، الامر الذي أثار تساءل باقي الشخصيات التي اصرت على السير في التظاهرة معتبرة ان ما من شيء سيحول دون تحقيق المطالب لاسيما من قبل "اولياء الدم".
كما رأت المصارد ان المشاركة ستكون ضعيفة نسبيا، لا سيما بعد تعليق الوزير ريفي مشاركته واضعة علامات استفهام حول هذا القرار المفاجئ في ساعات متأخرة من الليل وقبل وقت قليل من التظاهرة بعد تحضيرات دامت لايام.
وبهذا تبقى الامور ضبابية حتى تنجلي سماء طرابلس بعد الصلاة ويبدأ التحرك وتسمع الخطابات، وما بعدها من موقف ريفي او ما قد تخفيه تلك التحركات المخفية في المستقبل القريب.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News