ليبانون ديبايت - فادي عيد
أعاد طرح المؤتمر التأسيسي بشكل واضح وصريح من قبل أطراف عدة في فريق 8 آذار، أبرزها النائب طلال إرسلان، العديد من التساؤلات حول الهدف الفعلي كما التوقيت المستغرَب، في الوقت الذي تمر فيه الساحة الداخلية بأزمة حكم حادة.
فالتطوّرات السياسية الناجمة عن تعطيل إنتاجية الحكومة وتهديد "التيار الوطني الحر" بالتصعيد في الشارع، ثم إعلان النائب إرسلان عن الحاجة إلى مؤتمر تأسيسي، حلقات في سلسلة قد تكون واحدة كما كشفت جهة سياسية فاعلة لموقع "ليبانون ديبايت".
وقد ربطت هذه الجهة ما بين موجة التصعيد الداخلية، والمواجهة العنيفة الدائرة ما بين المملكة العربية السعودية وإيران. ولاحظت أن طرح فكرة المؤتمر التأسيسي في ظل التأزّم الإقليمي، يصبّ في سياق التهويل السياسي و"زكزكة" القوى السياسية عموماً والمسيحية خصوصاً.
وأكدت أن هذا الموضوع لن يبقى مجرّد طرح كما كان يحصل في المرحلة الماضية، إذ أنه قد يكون مقدمة لمرحلة جديدة بدأت ترتسم على الساحة الداخلية إنطلاقاً من عملية التسوية على الساحة السورية.
وأضافت، أن إعادة تكوين النظام السياسي في لبنان بدأت عبر تعطيل الإستحقاق الرئاسي أولاً، ثم مجلس الوزراء ثانياً، وإجهاض عملية إصدار قانون إنتخابي جديد.
وعلى الرغم من أن طرح المؤتمر التأسيسي يعيد اللبنانيين بالذاكرة إلى طرح موضوع إلغاء الطائفية السياسية الذي كان يتم التهويل به عند كل أزمة خلال السنوات الماضية، لا سيما خلال عهد الوصاية السورية، فإن الجهة السياسية الفاعلة تجزم اليوم بوجود إرادة جدية لدى فريق 8 آذار بالسعي إلى المؤتمر التأسيسي.
واستدركت مؤكدة وجود استحالة لتطبيق هذا الأمر، كونه سيؤدي إلى نسف اتفاق الطائف، أي الدستور بما معناه التأسيس لحرب أهلية جديدة.
فطرح المؤتمر التأسيسي في هذا التوقيت يشكّل انقلاباً على الواقع الحالي، ويثير الريبة مما يحضّر للساحة اللبنانية من سيناريوهات خلال الوقت الضائع وفترة انتظار المفاوضات الروسية ـ الأميركية حول سوريا.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News