"Red TV"
قبيل أيام من حلول الذكرى الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار مع اسرائيل، وجّه حزب الله كتابا إلى الرؤساء الثلاثة أعلن فيه رفضه لأي تفاوض مع إسرائيل بشأن تنفيذ الاتفاق، ما اعتُبر إنهاءً لمرحلة صمته الاستراتيجي..
وفي قراءة في رسالة الحزب، رأى النائب وليد البعريني أن البيان يعكس موقفاً حازماً وتحدياً واضحاً، لكنه في الوقت نفسه يُحرج الرؤساء الثلاثة ويُظهرهم بمظهر الضعف أمام الرأي العام، وكأن القرار ليس بيد الدولة، ما يعني عملياً تسليم البلد لجهات خارج مؤسسات الشرعية.
وأشار البعريني إلى أن الكتاب المفتوح إلى الرؤساء يحمل دلالات مزدوجة: فهو يسعى إلى تهدئة التوتر وإبقاء قنوات الحوار مفتوحة، لكنه أيضاً محاولة لفرض إيقاع معين على السلطة، معتبرا أن جمع الرؤساء خطوة ذكية، لكنها لا تعني أن القرار انتقل إلى الدولة، بل تُظهر استمرار التجاذب حول الجهة التي تملك الكلمة الفصل.
البعريني أكد أن القرار بالتفاوض يجب أن يكون بيد الدولة ومؤسساتها الدستورية فقط، لأن امتلاك السلاح لا يمنح شرعية التفاوض باسم لبنان. ويشدد على أن احترام منطق الدولة لا يتعارض مع دعم المقاومة، بل يضمن أن تبقى ضمن إطار الدولة.
أما بشأن الغارات الإسرائيلية الأخيرة، فحذر البعريني من خطورة المرحلة ودعا إلى التهدئة وحماية لبنان وتجنب التصعيد الذي قد يهدد أمنه واستقراره.