"ليبانون ديبايت"
بات الإتساع السكاني للاجئين السوريين يتسبب بإشكالات عميقة مع السكان الأصليين من جراء تصرفات هؤلاء وتقوقعهم على بعضهم، مشهدية ترجمت يوم أمس في منطقة صربا شرقي بيروت، إذ تطور إشكال فردي وقع بين شاب لبناني وآخر سوري، إلى ما أشبه بمعركة مبارزة دموية في حي عين بزيل نتج عنها سقوط إصابات بينها واحدة خطيرة.
إتساع الهوة بين الطرفين التي سببتها إستفزازات عديدة مردها إلى الوجود السوري وتصرفات بعض اللاجئين التي توضع بالنسبة إلى الأهالي بخانة "عدم إخترام أصول الضيافة"، إنفجرت يوم أمس الأحد. وعلم "ليبانون ديبايت" من مصادر أهلية، أن إشكالاً وقع بين شاب لبناني يدعى "ع.ز" وآخر سوري سببه إتهام الأول للثاني بالتعرض لإحدى الفتيات ما لبث أن تطور الأمر إلى إعتداء بالضرب على الشاب اللبناني من قبل مجموعة سوريين الذي تعرض للكمات نتج عنها إصابته بجروح متعددة. وعلى إثر ذلك، ساد غضب بصفوف الشباب اللبنانيين الذين يشعرون أساساً بالضغط من جراء تكرر الاشكالات التي يتسبب بها السوريين الوافدين.
هؤلاء، ووفق معلومات "ليبانون ديبايت" يستأجرون شققاً سكنية في مبنى موجود في المنطقة ويعيشون داخلها بأعداد تفوق قدرة المبنى على الإستيعاب. اللبنانيون الذين ذاقوا ذرعاً، جمعوا أنفسهم بعد الحادثة من أجل الثأر وتوجهوا نحو المبنى، لكن السوريين كانوا على علمٍ بمجيئهم فحضروا أنفسهم للقاء بما هو أشبه بكمين متسلحين بالاحجار والعصي والسكاكين وما تيسّر من سلاحٍ أبيض.
المعركة التي إندلعت وإستمرت إلى حين، شاهدها السكان عبر الشرفات، فيشبهها أحدهم بأنها "حالة الحرب أرخت بظلالها على المنطقة لساعات بعد الحادثة ولم تزل"، فيما يصفها آخر بأنها "حلبة مصارعة ولم توفر حتى النساء فيها".
ووفق مصادر "ليبانون ديبايت"، فإنه ونتيجة الإشكال، سقط عدد من الجرحى من السوريين واللبنانيين على حدٍ سواء، بينهم شاب سوري يقبع في مستشفى سيدة لبنان بوضع خطر نتيجة تعرضه لعدة طعنات في الصدر والبطن، فيما تقول معلومات أنه قد فارق الحياة - ربما -، بينما تعرض عدد من اللبنانيين لإصابات في الجزء الاعلى من الجسد "منطقة الرأس" نتيجة تعرضهم للرشق بالحجارة من قبل نساء كنّ يتواجدنّ على سقف المبنى، بعد أن أوعز إليهم الرجال بذلك نتيجة عدم قدرتهم على لجم من يهاجمهم من شباب المنطقة.
الجيش اللبناني الذي عمل على إعادة الهدوء، نفذ يوم أمس حملات دهم للسوريين في شقق المبنى المذكور وإعتقل على أثرها عدد منهم وبقيَ مطوقاً المنطقة حتى ساعات متأخرة من ليل أمس. وصباح اليوم الثلاثاء، عاد الهدوء على صربا لكن آثار ما حصل أمس لا زالت مستوطنة في النفوس وسط خوف من تكرار الحادث مجدداً نتيجة إفرازات الأحد.
ويرمى المواطنون من أهالي حي عين بزيل في صربا اللئمة على اللاجئين السوريين الذين يتصرفون بعكس كونهم ضيوفاً يجب أن يراعوا إحترام وخاصية من يستقبلهم. وعلى الرغم من أنهم يتمادون في التصرفات البعيدة عن أجواء أهالي منطقة عرفت بهدوئها، ما يزيد الطين بلة هو تعرضهم للفتيات في المنطقة، ما يتسبب دائماً برفع وتيرة التشنج بينهم وبين اللبنانيين، علماً أن مسائل الإشتباك لا تنحصر في هذا الأمر بل تتطور لتصل إلى مشاكل ذات طابع تنافسي في الرزق والوجود بين السكان الاصليين والوافدين.
وبين المر وما هو أمرّ، ينظر السكان اللبنانيين بعين الإهتمام ويتوجهون بلسان الطلب إلى السلطات المعنية من أجهزة أمنية وبلدية، وضع حد لما يجري في صربا عبر تنظيم الوجود السوري ومنع مظاهر التعدي أو التنافس الغير الشرعي التي ترفع من مستويات التشنج، كذلك، تنظيم الوجود في المجمعات السكنية والحد من التدخلات وجنوح البعض الغير منضبط من السوريين نحو العنف وكسر القوانين وإبتزاز الغير وإتباع تصرفات غير حضارية تصل إلى تعاطي المخدرات.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News