المحلية

عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت
الجمعة 16 أيلول 2016 - 14:26 ليبانون ديبايت
عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت

لقاء "سري" في باريس.. عون في بعبدا بـ28 أيلول؟

لقاء "سري" في باريس.. عون في بعبدا بـ28 أيلول؟

"ليبانون ديبايت" - عبدالله قمح

لا تنفك غمامة سوداء تذهب حتى تحل مكانها أخرى أكثر سواداً، فكلما حلّت بادرة حل، أزاحتها نواة تشاؤم تعيد التأكيد أنّ ما يطفو على سطح السياسة لا يغدو أكثر من إشاعات يراد بها حقن الجو العام بمزيدٍ من "مورفين" التعطيل الذي بات ينسحب على سائر المؤسسات.

هي معلومات اللحظة الأخيرة التي تشير إلى عودة مروحة إتصالات الـ "ن.ج" (جبران - نادر) لتعيد تحريك ملف الرئاسة العالق في دهاليز التباعد السياسي والمصالح الإقليمية المتضاربة. ترفع المعلومات "جبران" على بساط ريح نقله إلى باريس يوم الأربعاء الماضي بغاية لقاء قيل أنه "سري" مع رئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، من أجل وضع اللمسات الأخيرة لصفقة "بيت الوسط" التي جرى التوصل إليها قبل مدة، وعنوانها "عون في بعبدا وسعد في السراي".

الرواية التي يتم تناقلها على أنها معلومات، تؤكد أن "سعد الحريري بات مقتنعاً بجدوى تمرير الصفقة، وهو للأمر، حجز موعداً مع الملك السعودي سلمان وينتظر الجلوس على طاولته من أجل بحث بنود الصفقة ونيل الرضى الملكي بوجود وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الذي يعمل على تعبيد طريق الحريري، وللأمر، حرّك سعد، نادر في بيروت، من أجل القيام بمروحة إتصالات.

المعلومات، تسحب نفسها على حزب الله الذي في الأساس، بارك الخطوات "الباسيلية - الحريرية" وحقنها بجرعات دعم فسرت تنازلاً سياسياً لصالح تمرير الصفقة. في المعلومات الأخيرة، لا يجد حزب الله حرجاً في القول أنه "لا يملك معطيات حول ما يروج وليس في جوه أن هناك لقاء مزمع عقده بين باسيل والحريري في باريس، اللهم إلّا إذا تدخل أمر إلهي في اللحظات الأخيرة"، وفي وقتٍ هو حذر في الغوص بتفاصيل تلك المعلومات، يكشف أن "الإتصالات وإن إنقطعت لكنها لم تنتهِ".

حزب الله الذي يجدّد التأكيد أنه ملزم بالعماد عون مرشحاً رئاسياً، يبدي إستعداده مرة جديدة لتوفير كل الظروف لذلك، غامزاً من بوابة التنازل الذي قدمه في مسألة عودة الحريري إلى السراي، أمر إن دل، فيدل على نوايا عدم التعطيل على الرغم من كل الحديث الذي يطرح من هنا وهناك.

"التيار العوني" الذي تستهدفه كل تلك المعلومات، يستبعد حصول لقاءات أو إتصالات في المرحلة الراهنة تتمحور حول إمكانية وصول عون إلى بعبدا في جلسة الثامن والعشرين من ايلول الجاري إنطلاقاً من صفقة "ج.ن" الأخيرة، هو يرى تباعداً كبيراً في المواقف مع الحريري الذي أخذ لنفسه التقوقع في الزاوية طالما أنه لم ينل بركة السعودية في السير بصفقة عودته إلى السراي. وعليه، تشير المصادر العونية لـ"ليبانون ديبايت" أن "لا جديد على المستوى الرئاسي والكرة باتت في ملعب الحريري منذ أن أطلق النار على الصفقة الأخيرة".

إذاً تسقط كل الأقاويل المبنية على هذه المعلومات التي يبدو أنها لا تغدو أكثر من "فقاعة سياسية"، على ما تؤكد مصادر متابعة للملف، التي تكشف أن "وجود باسيل في باريس ليس على جدوله لقاء الحريري أو البحث أمور الرئاسة الجامدة أصلاً" بل هو زيارة عادية، وأن مشاركته سلام في إجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، ربما تخفّف من وتيرة الإحتقان السياسي وربما يكون نافذة لطرح أمور حكومية عالقة ربما تعيد التيّار إلى طاولتها دون أن يكون "عون" في بعبدا.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة