المحلية

placeholder

صحيفة المرصد
السبت 17 أيلول 2016 - 14:04 صحيفة المرصد
placeholder

صحيفة المرصد

فضيحة العاملة الاثيوبية في وزارة التربية.. وتبرير صادم للوزير

فضيحة العاملة الاثيوبية في وزارة التربية.. وتبرير صادم للوزير

"ليبانون ديبايت":

يصرّ وزير التربية الياس بو صعب على تضخيم الاعمال الروتينيّة لوزارته وتصويرها وكأنها انجازاً غير مسبوق ويقوم بالتسويق له. وفي مقابل ذلك، يعمد بو صعب الى تسخيف ما يتم كشفه من اهمال وسوء ادارة في وزارته، مقلّلاً من أهميّة الموضوع، محاولاً وضعه في اطار عادي.

والمحاولات المشار اليها، تكرّرت أخيراً، على منبر "كلام الناس" عبر الـ"LBC"، في حلقة الخميس الماضي، التي حلّ بو صعب ضيفاً عليها، اذ قلّل الاخير من أهميّة تقصير موظفي وزارته، بعدما واجهه الاعلامي مارسيل غانم بالصور التي ارسلها اليه ناشر موقع "ليبانون ديبايت" السيد ميشال قنبور، والتي تُظهر بشكل واضح كيف أن الوزارة جيّرت واجبات موظّفيها ومسؤولياتهم الى عاملة أثيوبيّة اوكلوا اليها مهمّة توقيع الشهادات الرسميّة. بيد أنّ ردّ الوزير بو صعب على هذه "الفضيحة" اتى "مدوّياً" اكثر من الفعل نفسه، اذ برّر الوزير بكل بساطة الموضوع، وكأن الامر طبيعي جداً، بحجة وجود ضغط في العمل وعدد هائل من الشهادات، ما يجافي الحقيقة.

الصور المذكورة، حصل عليها "ليبانون ديبايت"، وتظهر الإستهتار في أداء الوظيفة الرسمية، وإلى أي مدى وصل التراخي في وزارة تقوم أساساً على تأسيس جيل المستقبل. "عاملة أثيوبية" نكنّ لها كل الاحترام ذنبها أنها تعمل في دائرة رسميّة قرّرت توسيع صلاحياتها لتشمل ايضاً ختم الشهادات الرسمية!.

وتظهر الصور، وقوف العاملة، وقيامها بختم الشهادات الرسمية، مستخدمة الختم الرسمي، وذلك تحت انظار الموظف الجالس خلف مكتبه. وهذا الامر برّره الوزير بقوله انه "أمر عادي طالما أنك تريد أن تختم مئة ألف شهادة! كما أنها تعمل في دائرة رسميّة وتمّت الإستعانة بها".

ربما سقط سهواً من بال الوزير أنّ الموظّفة قد أتت إلى لبنان عبر إجازة عمل صادرة عن وزارة العمل على أساس أنها عاملة تنظيفات "حسبما يظهر من خلال ملابسها"، وعليه، فإن عملها محصور بهذا السياق، وهي وظّفت في الوزارة إنطلاقاً من تلك الإجازة، وعليه فاذا كانت الدولة اللبنانية لا تحترم رخص العمل الصادرة عنها فماذا عن الغير؟.

وهنا استفهام مهم يطرح "بأي حق يعطى لعاملة أجنبيّة مهمّة توقيع أوراق رسميّة في إدارة رسميّة لبنانيّة وبختمٍ رسمي لبناني؟". مع ضرورة الاشارة الى اننا لا ننطلق بهذا السؤال من حيثيّات عنصريّة أبداً، بل من واقع مرير بات يستبيحه الاستهتار من شرقه إلى غربه!.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة