"ليبانون ديبايت":
نقلت مصادر صحافية قبل أيام، خبر عن تحليق طائرة تجسس أميركية ضخمة من طراز (P-8A) المتطورة قبالة السواحل اللبنانية والسورية نهار السبت الماضي، حيث قامت الطائرة بمسح استخباري هو الثالث خلال 3 أسابيع.
وأضافت المعلومات أن الطائرة غيّرت مسارها على الخط الموازي ما بين حماه وجبلة واللاذقية في سوريا، كما غيرت مسارها بين مدينتي صيدا وجونيه في لبنان قبل التوجه نحو سواحل سوريا، حيث اتّبعت مساراً مستقيماً حتى وصلت قبالة السواحل اللبنانية.
وفي ضوء هذه المعلومات، أبلغ مصدر عالي الدقة "ليبانون ديبايت"، أن ما حكي عن تحليق هذه الطائرة فوق الساحل اللبناني غير دقيق أبداً، كاشفاً أنه "وفور تناقل هذه المعلومات، عملت الجهات العسكرية المختصة بحكم علاقاتها بالتدقيق في صحة معلومات التحليق حيث أكدت عدة جهات عدم حصول هذا الأمر فوق الساحل اللبناني وإقتصاره على الساحل السوري".
وكانت مصادر إعلامية روسية قد أوردت، معلومات بأن طائرة الـ (P-8A) الأميركية المتطورة، حلقت فوق الساحل السوري وعملت على مراقبة قاعدة "حميميم" الجوية الروسية في ريف اللاذقية لفترة من الزمن قبل أن تعود أدراجها وهي تحمل الرقم التمييزي 168 761، وعلامة النداء VVPS021، وقامت خلال ذلك بتنفيذ مهمة في شرق البحر الأبيض المتوسط."
وبحسب المصدر الأمني، فإن الطائرة (P-8A) تستخدم لمهام إستخباراتية فوق الماء تتصل بعملية المراقبة والبحث الإستخباري وعملية الرصد من خلال أجهزة مسح متطورة تعمل تحت الأشعة الحمراء وهي ذات أبراج مراقبة حساسة. وفي المهام المنوطة بالطائرة، مراقبة حركة السفن والغواصات مع إمكانية إختراق أجهزتها ومراقبة حركتها وحركة إتصالها وحركة نشاط أسلحتها وهي قادرة على إلقاء أجهزة سونار في المياه لأغراض إستخبارية.
وإذ يعبر المصدر خلو الساحل اللبناني من هذه الأسباب التي قد تدفع مثل هذا النوع من الطائرات للقيام بنشاط فوقه، يؤكد أن النشاط الذي كشف النقاب عنه موجه نحو الساحل السوري الذي يتمتع بكافة أسباب جذب الـ (P-8A) نحوه، أما الساحل اللبناني ففيه ما فيه من قوات المراقبة ذات المهام التجسسيّة التي تجوب البحر من خلال القبعات الزرقاء "اليونيفيل"، غامزاً نحو القوات البحرية الألمانية التي تضع قطع في المياه الأقليمية من أجل عملية المراقبة، وهي بطبيعة الحال، مرتبطة عضوياً بعلاقات متينة مع الأميركيين الذين يستفدون طبعاً من هذه المعلومات إذا طلبوا ذلك
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News