مخزومي: رهان اللبنانيين على تسوية سلمية في سوريا

أجرى رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي سلسلة لقاءات مع رؤساء البعثات الديبلوماسية في لبنان. والتقى السفيرة الأميركية اليزابيث ريتشارد في مكتبه في بيروت، والسفير الفرنسي إيمانويل بون إلى مأدبة غداء في قصر الصنوبر. وكان قد استقبل السفير الروسي ألكسندر زاسبكين في دارته "بيت البحر". والتقى السفير الأوسترالي غلين مايلز إلى مأدبة غداء. وبحث خلال لقاءاته في الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية، ووضع سفراء الدول الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن في أجواء جولته على المسؤولين الكبار في واشنطن ولندن.

وقال إن "اللقاءات مع البعثات الديبلوماسية، وتحديدا سفراء الدول الكبرى، هي لتوضيح صورة الأوضاع في لبنان ولا سيما على المستوى الاقتصادي، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة"، لافتا إلى أهمية اجتماع الدول المانحة في نيويورك وفي الجمعية العامة للبحث في مسألة اللاجئين، "وخصوصا ما يعنينا في لبنان المتعثرة أوضاعه على الصعد كافة".

وأوضح أن "توفير دعم التعليم وتنفيذ مقررات مؤتمر لندن شكلا جزءا مهما من المحادثات خلال لقاءاتي الأميركية، مع التشديد على توفير مشاريع التعليم المهني بالقرب من أماكن وجود النازحين، تمكينا لهم للعمل حين عودتهم إلى بلادهم".

وأضاف: "إن دعم لبنان وتحصين شبابه بالعلم وإطلاق مشاريع للتنمية لتوفير فرص عمل، تلاقي صدى إيجابيا في الأوساط الأميركية والغربية والدولية عموما، للحؤول دون ترك الشباب رهائن لليأس والبطالة، وتسد الأبواب على التطرف والإرهاب".

وختم بأنه أبلغ السفراء أن "رهان اللبنانيين قائم على التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السورية. وإن التوافق الدولي-الإقليمي والأميركي-الروسي لتمهيد الطريق أمام تسوية في سوريا بات يشكل ضرورة للبنان ودول المنطقة التي نأمل أن تجد طريقها إلى السلام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية".