ريتا الجمّال - ليبانون ديبايت
باتت أخبار الاعتداءات والتحرشات على فتيات وسيدات لبنانيات عناوين يومية نقرأ عنها حيث تتوالى الأحداث لتصل إلى مستوى فقدان الأمن الإجتماعي بسبب تصرفات لاجئين يطبعون على صدر قضيتهم وصمة عار تلاحق أبناء جلدتهم من الذين فرّوا من بلادهم بسبب القهر والحرب. حادثة ليست ككل الحوادث تلك التي حصلت في زحلة، الضحية الجديدة، شاءت الأقدار أنها صبية تعمل في مركز مختص باللاجئين السوريين أي انها كرست حياتها من اجل هذه القضية وتكافح يوميًا لمساعدة اشخاص اضطروا للجوء الى لبنان هرباً من الموت، وها هي تقع في ايدي واحد منهم!
وفي تفاصيل ما حدث، تروي الانسة س.ف وقائع ما حصل معها من محاولة تحرش واعتداء من قبل سوري على جسر الفيضة - زحلة عند الساعة السابعة والنصف من يوم الخميس الماضي. تقول الآنسة البقاعية المصدومة من هول ما حدث لـ"ليبانون ديبايت" أنها "كانت ذاهبة الى عملها مشياً على الأقدام، وككل يوم، صعدت على جسر الفيضة وهي تضع في أذنيها سماعة الهاتف، واذ بشاب ترصده يتبعها على الدرج". مضيفة: "وبينما كنت أعبر نحو الاتجاه الاخر، لملاقاة زميلتي في العمل، تحرش بي من الخلف، فبدأت اصرخ واضربه من دون ان افكر، لكن المعتدي راح بدوره يضربني، ثم فر هارباً".
وتشير الآنسة التي صدمت مما رأت، أنها "بدأت بالركض خلف الشاب مسرعةً علّها تلحق به، لكنها وقعت أرضاً وما هي إلّا لحظات، حتى إختفى عن أنظارها كأنه شبح"، وفوراً توجهت الى مخفر المعلقة وتقدمت بشكوى ضد مجهول".
المغدورة يظهر من خلال صور إلتقطتها وخصّت بها "ليبانون ديبايت" انها أصيبت بجروح بالغة في كافة انحاء جسمها من رضوض وكدمات". السيدة المهتمة بتقصي الحقائق وإيجاد المساعدة للاجئين، ذهبت في اليوم التالي قاصدةً المكان نفسه بغرض السؤال عن الشخص الذي حاول الإعتداء عليها. تؤكد "س.ف" أنها توجهت وسألت عمالاً سوريين يعملون في محطة للوقود قرب مكان الاعتداء اذا ما كانوا يعرفون هوية المعتدي فأجابها احدهم بأن هذا الشاب دائما ما يمر من هنا هو وصديق له ثم يذهبان سوياً، وهو من المرجح انه من الجنسية السورية".
س.ف التي وضعت صفات المعتدي عليها أمام السلطات، لا تلقي اللوم في ما حصل معها على النازحين السوريين الذين يحاول بعضهم تشويه صورتهم بتصرفات فردية لا تعكس الحالة العامة لديهم، لكن الأكيد، أن ما جرى وما يجري يومياً بات بحاجة إلى عملية إستئصال لورم سرطاني بدأ يعصف في المجتمع درءاً لما هو أسوأ، خاصة وأن حالات كثيرة مماثلة باتت تنتقل من منطقة إلى منطقة ينتج عنها تداعيات خطيرة تصل إلى مستوى تهديد الأمن الإجتماعي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News