في وقت ما زالت بعض الاوساط في تيار «المستقبل» تؤكد انّ خيار الرئيس سعد الحريري قد حسم لصالح ترشيح عون، إنشَدّ البلد كله الى الصورة التي ظهرت في بنشعي أمس، والتي جمعت الحريري بالنائب فرنجية، والى جانبهما فريقي عملهما المؤلفين من الوزير روني عريجي، طوني فرنجية، الوزير السابق يوسف سعادة ويوسف فنيانوس، وفي المقابل نادر الحريري والنائب السابق غطاس خوري.
وقد جاءت هذه الصورة، من حيث مكانها وتوقيتها، لتحمل اكثر من مغزى ودلالة، خصوصاً انها الزيارة الاولى العلنية التي يقوم بها الحريري بعد عودته، وانها تجيب عن كل الاستفسارات والاسئلة التي اثيرت في الاجواء الداخلية، الا ان المحيطين بالرجلين حرصوا على مقاربة اللقاء بـ"ايجابية شكلية او كلامية" لا توحي بـ"إيجابية جدية او عميقة"، الامر الذي يفتح الباب على اسئلة كثيرة، خصوصاً حول مصير مبادرة الحريري بترشيح فرنجية.
وتبعاً لذلك، كان اللافت للانتباه عدم صدور تصريحات من الجانبين لا قبل اللقاء ولا بعده، بل اكتفيَا ببيان مشترك جاء بصياغة عامة لا تنطوي على أية اشارة الى مبادرة الحريري بترشيح فرنجية.
وفيما اكدت مصادر مطلعة على تفاصيل الاجتماع أن الاشارة الى تطابق في وجهات النظر تعكس ايجابية النقاش بين الطرفين، قرأت في عدم الاشارة الى تمسّك الحريري بترشيح فرنجية اشارة سلبية، تصب في المنحى الجديد الذي بدأ الحريري في انتهاجه بعد حواره الرئاسي مع عون.
واكتفت مصادر موثوقة في تيار «المردة» بالقول: ما يمكن قوله هو أنّ سليمان بك مستمرّ في ترشيحه لرئاسة الجمهورية... وحلّلوا كما تريدون».
يشار إلى أنّ اللقاء استمرّ لأكثر من ثلاث ساعات ونصف تخلله عشاء تبودل خلاله نقاش هادئ وكلام ودّ ومجاملات واستعراض للواقع السياسي بكل تعقيداته بكل صراحة وودية وانفتاح. في الإجمال كانت الأجواء إيجابية على حدّ ما قال أحد المشاركين في اللقاء.
وعلم أنّ الحريري دخل منذ عودته، في حركة اتصالات في اتجاهات داخلية مختلفة، تردد انها شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري على ان يعقد لقاء لاحق بينهما في وقت لاحق، ورئيس الحكومة تمام سلام والنائب وليد جنبلاط وشخصيات قيادية في 14 آذار.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News