اللقاء الكاثوليكي: للتروي وعدم التقرير عن الاخرين

عقد المجلس التنفيذي للقاء الكاثوليكي اجتماعه الدوري، واصدر البيان التالي:


"في اطار المتابعة الدقيقة للتطورات الحاصلة في لبنان والمنطقة وربطها بالتوجهات الدولية للسنوات العشر القادمة يهم اللقاء التركيز على الاتي :

اولا : دعوة القيمين على مكونات المجتمع اللبناني ومحيطه من طوائف وعرقيات للنظر بواقعية ورؤية ثاقبة لمصير كل منها وقدرته على التأثير والتأثر. اضافة الى ضرورة معرفة الاحجام والامكانيات اخذين بالاعتبار صعود وهبوط القدرة على التأثير وفرض الذات بحسب الفرص والظروف المناسبة وغير المناسبة ليبنى على ذلك مجتمع مشرقي امن مزدهر بالسلام بعيدا عن الغوغائية والغطرسة والاحكام الخاطئة فلا يغتر احد شخصا او جماعة بفرصة مناسبة ما او بظرف ملائم له لان لا شيء يدوم وليتعلم الجميع من سقوط اشخاص وجماعات بعد ارتفاع وارتفاع اشخاص وجماعات بعد سقوط من المحيط الى الخليج".

ورأى "ان التوازنات الدولية الحاصلة الان والتي ستحصل حكما خلال السنوات العشر القادمة في كل بقاع الارض ومنها منطقتنا العربية والشرق اوسطية، ولو انها تأخذ وقتها بالدم والدمار، لن ترحم كائنا من كان، شخصا او جماعة او دولة، يعرف حجمه وحدوده ويتوقف عندها ويتعاطى بحكمة وايجابية وبعد نظر مع الحفاظ على الذات دون التعرض للاخرين. وكل من يغيب نفسه يرسم مستقبله بغيابه ويكون مصيره الاضمحلال والزوال".

ودعا اللقاء الكاثوليكي مجددا ما دعا اليه على سنوات لجهة احترام خصوصيات وكيانية كل مكون مجتمعي في لبنان والمنطقة من اجل سلام مستدام لمصلحة الجميع وقد اختصرها اللقاء بمفهوم فدرالية الطوائف العابرة للحدود في احترام متبادل ايجابي مثمر وبنشره مشروع قانون الانتخابات القائم انتخاب كل طائفة لممثليها وهو المشروع الذي عرف خطأ باسم مشروع قانون اللقاء الارثوذوكسي.

ثالثا : ان ما جاء في الايام الاخيرة حول اعتبار قانون اللقاء الارثوذكسي (الاصح قانون اللقاء الكاثوليكي) قد انتهى لا يعبر عن نية طيبة ولا عن رؤية ثاقبة ولا عن ايجابية سياسية. ان اللقاء الكاثوليكي يتوجه الى الجميع بالتروي وعدم التقرير عن الاخرين ولا اختصارهم او الاستهتار بهم وبقرارهم.

ان فيدرالية الطوائف هي عاجلا او اجلا مآل التوجهات السياسي المجتمعية في المنطقة ونتمنى على الجميع الحكمة والتواضع.

ختاما، يتابع اللقاءالكاثوليكي اجتماعاته التنسيقية والتشاورية مع مجلس امناء الروم الملكيين الكاثوليك المشرقيين لمتابعة اوضاع كنيستنا الملكية الدقيقة وغير الصحية ويعملا معا لوضع الحلول والتوجهات لمرحلة مستقبلية دقيقة وتحقيق اهداف رؤيتنا المشتركة للسنوات العشر المقبلة".