"ليبانون ديبايت":
أقامت بلدية بيروت مؤتمر الدورة الـ 36 للجمعية الدولية لرؤساء البلديات الفرنكوفونية (AIMF) تحت عنوان "بناء مدينة العيش معا"، الذي ستستمر اعماله 4 أيام، برعاية رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ممثلا بوزير الثقافة روني عريجي، في فندق فينيسيا.
وحضر اللقاء الأمينة العامة للمنظمة الفرنكوفونية ميشال جان، رئيسة الجمعية عمدة باريس آن هيدالغو، شخصيات سياسية بارزة، رؤساء بلديات الدول الفرنكوفونية بالاضافة إلى المجلس البلدي في بيروت ومحافظ المدينة.
ويأتي هذا الحدث الذي ستحتضنه مدينة بيروت للمرة الأولى لمدة 4 أيام متتالية، للتأكيد على الدعم الكبير الذي توليه الجمعية للبنان عموماً و بيروت خصوصاً ووقوفها إلى جانبه بهدف تعزيز الشراكة.
وألقى رئيس المجلس البلدي لبيروت جمال عيتاني كلمة شدد فيها على "أهمية بيروت ودورها الفعال والمستمر في تصدير الخبرات والمساندة في دعم المنطقة وإعمارها، مؤكدا صمودها"، مشيرا إلى أنها "أثبتت مرارا وتكرارا قدرتها على صنع المستقبل بفضل إصرارها الدائم على تخطي الصعوبات، وبفضل التعايش المشترك بين طوائفها، الذي يشكل أحد أبرز ركائز استقرارها الوطني".
من جهتها شكرت هيدالغو "اللبنانيين لاستقبالهم آلاف النازحين السوريين على أراضيهم"، مشيدة بـ"صمود هذا الوطن الصغير، رغم الحروب الكثيرة والنزاعات التي مرت عليه".
بدوره أشار عضو مجلس بلدية بيروت المحامي راغب حداد أن المؤتمر استلهَمَ عنوانه من مفهوم العيش معاً وهو مفهوم ورد في الإرشاد الرسولي للبابا يوحنا بولس الثاني خلال زيارته الرسولية إلى لبنان، والذي ألغى بموجبه، على حدّ تعبير حدّاد، مفهوم التعايش المتحجّر من حيث هو يحمل في طياته حالة سلبية يتعايش فيها المواطن مع المختلف عنه، واستبدله بـ "العيش معاً" أي بالتفاعل الإيجابي من أجل بناء الذات الفردية والجماعية، مضيفاً أن "بيروت هي رمز العيش المشترك والمركز الرئيسي لانصهار اللبنانيين وتفاعلهم بجميع طوائفهم، تياراتهم ومذاهبهم، وهي الترجمة الحقيقة للوحدة الوطنية االتي دفعت أثماناً غالية".
وأشار حدّاد: المؤتمر ذو دلالة كبيرة في توقيته وحجم المشاركة فيه، فهو يأتي في خضمّ مرحلة ضبابية يسودها العنف، فخلق دينامية نمو ممنهج بدل دينامية التدمير الممنهجة.
وختم معتبراً أنه تمّ تبادل الخبرات في مجالات الهيئات المحلية المنتخبة ودورها في التنمية المدينية والحداثة والتخطيط وحضّ البلديات المشاركة وعلى رأسها بلدية بيروت على العمل من أجل السكان ورفاهيتهم ومحاربة البطالة وتشجيع الحياة الثقافية التفاعلية وصولاً إلى تحقيق التنمية المستدامة وقد عُقِدت اجتماعات جانبية بين بلدية بيروت من جهة وبلديات جنيف ومونتريال وبروكسل وباريس لتفعيل هذه المقاربات ووضعها موضع التنفيذ.
تجدر الإشارة الى أن الجمعية الدولية لرؤساء بلديات الفرنكوفونية (AIMF ) تضم في عضويتها 265 مدينة و23 جمعية للمدن منبثقة عن 49 بلداً فرنكوفونياً، وتعد إحدى الهيئات الأربع للمنظمة الدولية الفرنكفونية ""OIF، وستشكل بانعقادها في بيروت فرصة لتبادل الخبرات في مجالات التجديد والابتكار في العمل البلدي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News