بين موسكو وطهران وبكركي حيث مقر البطريركية المارونية، دار الملف الرئاسي اللبناني أمس. الأولى حط فيها رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري حاملاً خلاصة جولته اللبنانية، والثانية عادت منها الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ بعد لقاءات مع مسؤولين إيرانيين، والثالثة شكلت محور الحدث الداخلي.
فغداة سجال رئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريرك بشارة الراعي على خلفية "السلة" التي رفض الأخير تكبيل الرئيس العتيد بها قبل إنجاز الانتخابات الرئاسية، في موقف عزته مصادر مطلعة الى شعور سيد بكركي بعقد صفقات بين بعض الاطراف من تحت الطاولة تغلف بتفاهمات سياسية توضع في "السلة"، "حجّ" تباعاً، أمس، رئيسا الحزبين المسيحيين الاكثر تمثيلا، "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل و"القوات اللبنانية" سمير جعجع الى بكركي، أمس، حاملين ملف الاستحقاق.
وفي حين لم يكن حضورهما الى بكركي في الوقت عينه منسقاً سلفاً، سمحت هذه "الصدفة" بعقد لقاء ثلاثي بين البطريرك الراعي وباسيل وجعجع، قبل ان يعقد الاخيران خلوة جانبية ثنائية، وصفها باسيل بـ"العظيمة".
وأفادت أوساط متابعة أن الخلوة استمرت نصف ساعة تخللها بحث في الملف الرئاسي عموما ومفهوم "السلة" التي اقترحها بري، خصوصاً أن جعجع نصح "التيار الوطني الحر" بعدم السير بها ولو بالمبدأ لانها ستكبل الرئيس العتيد. ويُقصد بـ"السلة" أن يتم الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وعلى هوية رئيس الحكومة الجديدة وتوزيع الحصص فيها، وهو أمر مخالف للدستور الذي ينص على أن الرئيس يجري استشارات نيابية ملزمة بعد انتخابه، وبالتالي من يعارضون هذا الاقتراح يرفضون تكبيل الرئيس بشروط غير دستورية في مقابل انتخابه.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News