"بومة" جنبلاط

ليبانون ديبايت - فادي عيد

يحاول الرئيس سعد الحريري من خلال جولاته الداخلية والخارجية الوصول إلى لحظة انتخاب رئيس الجمهورية العتيد.

لكن المعلومات المتوافرة لموقع "ليبانون ديبايت" لا تزال توحي بمناخات سلبية لا تزال تحيط بالملف الرئاسي نتجت في الأيام القليلة الماضية عن تراجع بحظوظ العماد ميشال عون الرئاسية، وذلك نتيجة الأجواء الإقليمية التي فرملت التسوية، لا سيما الموقف الإيراني الذي اعتبر أن وصول العماد عون إلى الرئاسة يخدم خط المقاومة والممانعة، مما ولّد استياءً لدى المملكة العربية السعودية التي سألت عبر وسائل إعلامها عما الذي اعتبر أن وصول العماد عون إلى الرئاسة يخدم خط المقاومة والممانعة، مما ولّد استياءً لدى المملكة العربية السعودية التي سألت عبر وسائل إعلامها عما إذا كان من الجائز انتخاب مرشّح موصى به إيرانياً ويمثّل إيران و"حزب الله" في لبنان.

وفي هذا المجال، لم يخفِ نائب في تيار "المستقبل" اعتقاده أن الموقف السعودي سيعيد خلط الأوراق الداخلية، وبالتالي لا يمكن للرئيس الحريري تجاوز هذا الموقف على الرغم من أنه تبلّغ منذ أيام بأن المملكة لن تتدخّل في الإنتخابات الرئاسية وتترك له هامش الحركة في هذا الملف.

ومن الناحية العملية، وفي ترجمة لهذا المناخ، فقد عاد المعطى الإقليمي لاعباً في الإستحقاق الرئاسي تزامناً مع موقف الرئيس نبيه بري من "السلّة"، خصوصاً وأنه كشف بأن جولات الرئيس الحريري لم تفِ بالغرض المطلوب لجهة دعم العماد عون للرئاسة، بل على العكس برز تحفّظ واضح من الصديق وليد جنبلاط، كما قال بري.

واللافت، وبحسب العارفين بالموقف الجنبلاطي، هو تبدّل المناخ الرئاسي من إيجابي إلى سلبي كما وصفها جنبلاط بشكل غير مباشر عبر تغريداته اليومية، إذ انتقل من "الرئاسة في متناول اليد" إلى رسم صورة بومة، الأمر الذي يشير إلى أن المرحلة المقبلة سوداوية ولن تكون انتخابات رئاسية في المدى المنظور، أي في 31 من الجاري.

وعلم موقعنا، أن النائب جنبلاط، وضع أوراقه عند الرئيس بري، وهو يدرك بأن "حزب الله" غير متحمّس لمصالحة العماد عون والرئيس بري.

كذلك، فإن شرط "السلّة" قد وُضع لقطع الطريق على جنرال الرابية إلى قصر بعبدا، لأن "حزب الله" قادر على دعم مرِشّحه بصرف النظر عن كل المواقف الرافضة والمتحفّظة داخل فريق 8 آذار.