المحلية

placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت
الأربعاء 05 تشرين الأول 2016 - 10:21 ليبانون ديبايت
placeholder

ميشال نصر

ليبانون ديبايت

لماذا يخطط البطريرك والاستاذ رئاسيا؟

لماذا يخطط البطريرك والاستاذ رئاسيا؟

ليبانون ديبايت - ميشال نصر:

لم يكن ينقص رحلة الرئيس سعد الحريري غير "الموفقة"، والتي قادته بعد جولة اتصالاته الداخلية الى المملكة العربية السعودية وروسيا، سوى الانفجار على خط بكركي-عين التينة، الذي اصاب مسعى الشيخ بشكل مباشر، مجهضا محاولاته لاحداث خرق ما في ملف الفراغ الرئاسي، ليزيد الى احباطه وتردده احباطا.

واذا كانت الاتصالات السياسية بين المقر البطريركي ومقر الرئاسة الثانية قد افضت الى تراجع كل من الطرفين عن "سوء التفاهم " الذي حصل، مع تاكيد مصادر الصرح ان الرئيس بري لم يكن مقصودا لا من قريب ولا من بعيد ، وتوضيح عين التينة ان المقصود بالرد هو رئيس احدى الجامعات "المسيحية" الذي اطل عبر الشاشة البرتقالية، فانه لم تتضح حتى الساعة نية الرئيس سعد الحريري في ما خص رغبته في متابعة اتصالاته، بعدما باتت مبادرته تشكل خطرا على قواعده الشعبية وعلى مستقبله السياسي، وسط تعقيدات الداخل والخارج المرشحة للازدياد في الايام المقبلة.

فرياح الرياض لم تسر بحسب ما اشتهت سفن الضيف البيروتي، الذي لم يغنم بلقاء ولي ولي العهد ولم يظفر بالجواب الذي وعدت به الرابية ومن خلفها معراب على ما اكد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، مع اصرار الاخيرة على موقفها من تبني ترشيح "رئيس موال لايران"، على ما سمع قبله الموفد الجنبلاطي من رئيس المخابرات السعودي.

كما ان تعريجة موسكو بدورها لم تحمل الترياق الذي امل به، وخير دليل افصاحه امام كاميرات التلفزة عن مضمون محادثاته مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، حيث بينت المعطيات ان الدب الروسي منشغل حاليا بالملف السوري كاولوية فضلا عن انه يميل الى النائب سليمان فرنجية، و"نقزته" من الجنرال التي تعود الى طريقة تعاطي وزير الطاقة جبران باسيل مع الشركات الروسية التي ساهمت في مناقصة النفط الاولى.

هكذا عاد الشيخ خالي الوفاض الى بيروت لا حول ولا قوة له ، منتظرا طوق نجاة عين التينة ، التي تتحضر للاجهاز على ما تبقى من فرصة للعماد عون ، مستخدمة سلاح نتائج مشاورات الشيخ الداخلية والخارجية التي اودعت امانة في صندوقة "رئيس المجلس".

صورة سوداوية لم تسقطها الاطلالة التلفزيونية "المتفائلة" للعماد ميشال عون والرسائل الايجابية التي اطلقها في كل اتجاه ، مفسحا الفرصة امام مزيد من التهدئة في المهلة الفاصلة عن السادس عشر من الشهر الحالي ، تاريخ ساعة الصفر في رحلة اللاعودة على قاعدة "يا قاتل يا مقتول"، رغم الطاقة الصغيرة التي تركها مفتوحة في قوله ان المسالة مسالة برنامج الرئيس لا الشخص، في موقف لافت لاول مرة منذ انفجار الازمة الرئاسية.

موقف يعيده الكثيرون الى رسائل حارة حريك بالجملة التي تردد صداها في الرابية ، مثيرة التساؤلات حول الموقف الحقيقي للحزب تجاه المطروح ، خصوصا ان البرتقاليين قرأوا في كلام مساعد وزير الخارجية الايراني عبد اللهيان احراقا لمراكب الرئيس العماد ميشال عون. يضاف الى كل ذلك الحماسة الفرنسية اللافتة لبيك زغرتا.

فهل انزل الاستاذ الشيخ عن الشجرة في رده على البطريرك؟ ومن هو المايسترو الذي يدير اللعبة حاليا؟ وماذا عن دور حزب الله؟ والاهم كيف واين سيرد التيار الوطني الحر بعدما استنفد كل فرص التسوية والحل؟واذا لم يكن البطريرك مقصودا فما كانت رسالة الاو تي في من حديثها عن الثلاثي بري- الراعي- عدوان؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة