المحلية

placeholder

كريستل خليل

ليبانون ديبايت
الأربعاء 05 تشرين الأول 2016 - 15:48 ليبانون ديبايت
placeholder

كريستل خليل

ليبانون ديبايت

طلابنا يكرهون اللغة العربية.. والحلّ؟

طلابنا يكرهون اللغة العربية.. والحلّ؟

"ليبانون ديبايت" - كريستال خليل

فادي، تلميذ في الصفّ الأساسي الثّامن وهو كعدد كبير من رفاقه في المدرسة يكره حصّة اللغة العربيّة ويشعر بالملل أثناء الشرح. هذه الحالة الخاصّة بدأت منذ سنوات قليلة تتحوّل إلى حالة عامّة عند المتعلّمين الذين يتفاعلون أكثر فأكثر مع اللغات الأجنبيّة وخصوصًا الانكليزيّة.

عن هذا الموضوع سألنا مؤسّس موقع تواصل أونلاين لتعليم اللغة العربية على شبكة الانترنت باتريك رزق الله فقال إنّ المشكلة تكمن في ابتعاد هذه اللغة عن مجاراة العصر والاستمرار بتعليمها بطريقة تقليديّة قديمة وجافّة لا يستسيغها المتعلّم. المشكلة متعدّدة الجوانب، وهي حضاريّة بالدرجة الأولى، باعتبار أنّ اللغة العربية أصبحت غريبة في مجتمعاتنا وبعيدة كلّ البعد عن اهتمامات طلابنا. فقائمة المأكولات في المقاهي بالانكليزيّة والمراسلات في المدارس باللغات الأجنبيّة ناهيك عن لغة التواصل على شبكات المعلوماتيّة. ويقول رزق الله إنّ هذه الأسباب كافية لتفسير ما وصلنا إليه في اللغة العربية، لكنّه يضيف عن أحوال تعليمها في الصفّ فيقول إنّ النصوص بقيت جافّة في السنوات الماضية، ولا تطرح مواقف حياتيّة معاصرة، أو إشكاليات معاصرة في المرحلة الثانوية، عدا التمسّك غير المبرّر بقواعدها القديمة والصّارمة.

رزق الله الذي يسعى إلى تطوير تعليم المادّة يشرح بإسهاب عن النسخة الثانية من الموقع الذي قام بتأسيسه عام 2012 مع أستاذ المادة سمير إيليّا والتي جاءت برأيه متطوّرة وتشمل جميع الصفوف من الأساسي الأول وحتى المرحلة الثانوية ليصبح التعليم من خلاله تعليمًا تفاعليًّا وناشطًا وجاذبا للطالب. وقد حاولنا الاستفادة قدر المستطاع من الوسائل السمعية والبصرية التي يوفّرها الانترنت، لنطرح النصوص مسجّلة على نحوٍ تعبيريّ وبأداء مناسب للغاية من النصّ. كما يتيح الموقع للمعلّم استخدام التمارين والتدريبات المعاصرة من التقطيع العروضي إلى تشكيل الكلمات والاحتمالات والمربّعات وغيرها من التمارين المختلفة.

ويقول رزق الله إنّه سعى مع زملائه في الموقع وبعد الأخذ برأي زملاء آخرين اختبروا الموقع إلى تغيير الشكل ليواكب التطوّر على شبكة الانترنت، فيشعر المتعلم بأنّه يتعامل مع منصّة تفاعليّة حديثة بألوانها وشكلها المريح من الناحية الأولى قبل الوصول إلى المضمون والتّدريبات... والأبرز أنّنا وضعنا المعلم على تماس مباشر مع التّلميذ، والأدباء في لبنان على تماسٍّ مباشر مع المعلِّمين والمتعلِّمين. وقد بدأت مجموعة من الأدباء والأديبات بالنشر على موقعنا، في خطوة هي الأولى من نوعها بعيدًا من الفيس بوك الذي يتيح للجميع نشر عباراتهم ما أدّى إلى فوضى عارمة في النشر وإلى انتشار الأخطاء اللغويّة والإملائيّة والأسلوبيّة.

وختم رزق الله بالقول إنّ تعليم العربيّة يحتاج إلى عناية كبرى من المراجع المعنيّة وبخاصّة بعد الذي سمعناه عن عدم توجّه الطلاب إلى الالتحاق باختصاص اللغة العربية وآدابها في الجامعات الخاصّة حتّى بلغت النسبة صفرًا هذا العام في إحدى الجامعات. ودعا المعلمين إلى التواصل مع إدارة الموقع على الرابط: WWW.TAWASOULONLINE.COM

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة