مختارات

الخميس 06 تشرين الأول 2016 - 06:55 الديار

هل وصلت عدوى الانشقاقات الى ساحة ريفي؟

هل وصلت عدوى الانشقاقات الى ساحة ريفي؟

هل تعود المياه الى مجاريها بين الرئيس سعد الحريري والوزير اشرف ريفي؟ وهل يعود ريفي الى حضن التيار الازرق الذي احتضنه في مسيرته المهنية وصولا الى مسيرته السياسية؟
تتحدث الاوساط الطرابلسية عن ملاحظاتها للحراك السياسي الاخير الذي تشهده الساحة الطرابلسية بين تيار المستقبل وتيار ريفي الآخذ في التمدد في طرابلس ومناطق شمالية، وقد اعلن عن نيته تشكيل كتلة سياسية تخوض الانتخابات النيابية المقبلة معارضا سياسة التيار الازرق، ومستفيدا من الانحدار المتواصل للقواعد الشعبية لهذا التيار منذ مدة وحين اقفلت «حنفية» الخدمات والمساعدات وما تلاها من صرف الموظفين.

ولاحظت الاوساط ان فئات شعبية عديدة بدأت توجه سهام الانتقاد الى سياسة الحريري الاخيرة، خاصة حراكه المتعلق بالاستحقاق الرئاسي. وهذا سهل كثيرا على ريفي استغلال هذا التراجع والعمل على لملمة الخارجين من صفوف المستقبل، عدا عن اعتماده الخطاب السياسي الشعبي، الذي يطمئن اليه الشارع الشعبي. اضافة الى اعتماده سياسة التواصل مع الناس ووعوده لهم بتقديم خدمات ومساعدات كانت متوفرة بين يديه الى ما قبل الاسبوعين الاخيرين الى حين اطلاقه الشعار الذي صدم الاوساط السياسية حين اعتبر ان الحريري انتهى. وهذه الصدمة ناتجة عن كونها صادرة عن الرجل الذي انطلق في حياته من بيت الحريري. وثانيا لانها صادرة عن رجل يتمتع بحيثية في الادارة السعودية.

وترافق كل ذلك مؤخرا مع تفعيل ريفي حركته السياسية في اكثر من اتجاه بعد ان خاصم معظم القوى السياسية في المدينة وصولا الى خصومته مع المرجعية الدينية الرسمية، ويكاد ان يغرد سياسيا في سرب منعزل عن بقية القوى والتيارات السياسية.

بعض الاوساط تعتبر ان هذه الخصومة المعلنة مع معظم نواب وسياسيي المدينة ناتجة عن شعور بكمية كبيرة من القوة حصل عليها اثر نتائج الانتخابات البلدية، جعلته يجد نفسه محور الحراك السياسي المركزي في طرابلس ويكاد يمسك بقرار المدينة.

كما لاحظت هذه الاوساط ان ريفي يرتكز في مواجهته القوى السياسية على منصة شعبية واسعة.

غير انه في الاونة الاخيرة بدأت الاوساط الطرابلسية تلاحظ ان موقع ريفي السياسي بات على المحك، فهو يوحي دائما انه راعي النتائج الصادمة التي حققتها الانتخابات البلدية، وانه منتج المجلس البلدي الحالي، لكن بعد مرور اربعة اشهر على المجلس البلدي العتيد الذي يراوح مكانه ولم يقلع حتى الان، شكل صدمة لدى الاوساط الشعبية والسياسية حتى ان الوعود التي اغدقت على المدينة بقيت وعودا لم يتحقق منها شيء.

وتعتبر مصادر طرابلسية ان مدينة محرومة ومهملة وفيها البطالة المتفاقمة تحتاج الى راع يقدم خدمات ومساعدات ليست انية بل متواصلة تخفف من معاناة الناس، وهذا كان يوفره تيار المستقبل قبل ان يحجم ويقفل «حنفيات» الخدمات. والفئات الشعبية هي فئات متطلبة ولها حاجات متنوعة لا تتوقف عن المطالبة جراء تفاصيل احداث يومية يقف حيالها ريفي واعدا بايجاد الحلول لكن دون ان تتحقق.

وكشفت المصادر عن ان ما حصل مع تيار المستقبل بدأ يتسرب الى صفوف انصار ريفي متسائلة «هل وصلت عدوى الانشقاقات الى ساحة ريفي؟ هناك من يشير الى حالة تململ بين انصاره نتيجة ما وعدوا به دون ان يتحق. وهذا تململ قد يتوسع لدى مجموعات كانت انتقلت الى صفوف ريفي بعيد ازمة الحريري، وهي اليوم تعيد حساباتها من جديد، وقد تصل الى حد الانشقاق عن ريفي، لان الكثير من هذه الفئات تحتاج الى رعاية لحالتها على مستويات سياسية ومعيشية وامنية واجتماعية؟»...

وتسأل المصادر هل تبدأ الحالة الريفية بالتراجع في الايام المقبلة؟ ام انه يستطيع تلقف الاسباب الموجبة لهذا التراجع ويسارع الى استنهاض حالته بدءا من الاداء البلدي وصولاً الى تلبية حاجات الناس والمدينة؟

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة