اوضح مصدر "قواتي" أن جعجع حسم أمره بالنزول إلى الشارع مع العونيين، إذا دعا رئيس مجلس النواب إلى جلسة تشريعية لم يكن قانون الانتخاب بنداً أول على جدول أعمالها. وهذا الاعتراض، لن يكون مرتبطاً، بحسب المصدر، بالتطورات التي يشهدها الملف الرئاسي، لكنه سيوجه رسالة واحدة مفادها أنه لم يعد مقبولاً إهمال قانون الانتخاب.
ويؤكد "القواتيون" أن الحزب كان بإمكانه تحويل ترشيح عون إلى انتصار كبير له، لكنه بدلاً من ذلك آثر الصمت، بما يوحي أنه كان يتلطى خلف ترشيحه، ظناً منه أن ذلك هو أفضل وسيلة لتثبيت الفراغ الرئاسي، الذي يناسب الحزب في ظل انشغاله في سوريا، وسعيه لتعديلات في صلب النظام.
مع ذلك، يتوقع مصدر عوني ألا يتأخر الحزب في حسم موقفه وتسييله لمصلحة انتخاب عون. أي أمر عكس ذلك، يعبّر عن الإحراج الذي يعيشه "حزب الله" في الآونة الأخيرة، وهو يعمل بصمت على تقريب المسافة بين حليفيه، وستظهر النتيجة في جلسة الانتخاب المقبلة، على حد تعبير مصادر عونية.
تتفق مصادر الرابية ومعراب على التعامل بإيجابية مع النقاشات التي تجري حالياً، وتبدي ثقتها بأن أحداً لن يستطيع أن يلغي حقيقة أن عون صار يملك الأكثرية في مجلس النواب. هذا لا يعني أنهما يفكران في تخطي رأي رئيس المجلس، لكنهما يريان أن هذا الواقع، إضافة إلى عدم قدرة بري على تثبيت معبر السلة الإلزامي، لن يؤديا سوى إلى خلق وقائع جديدة لا يستطيع أحد تجاهلها.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News