لهذه الاسباب.. الحريري "محاصر ومتردد"

يعترف متابعون على اوضاع الرئيس سعد الحريري انه متردد و"محتار" وقلق جداً من العواصف "البيتية" المحيطة به، ان كان على الصعيد المالي او العائلي او السعودية.

وبحسب المعلومات لصحيفة الديار، فإن السعودية سحبت من الحريري مؤخراً طباعة كتاب "القرآن الكريم" الذي كان يتولاه وحيداً عبر شركته وهذا ما فاقم ظروفه المالية، حتى ان اوساط الحريري التي تعرف جيدا "العقلية" السعودية، وعقلية القبائل والعشائر العربية، تدرك انه لا يمكن لولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف ان يسامح الحريري على ما قاله بحقه اثناء التحقيق الدولي مع الحريري.

وهذا الكلام يعني ان الحريري كتب ورقة "نعيه" سياسياً، حتى ان السعودية ما زالت ترفض فتح صفحة جديدة مع النائب وليد جنبلاط، ولم تنس له تراجعه عن كلامه الذي قطعه للملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز باستمرار دعم حكومة الرئيس سعد الحريري، ولذلك فان الحرم السعودي على جنبلاط ما زال قائماً لان ذلك مخالف للتقاليد والكلام في حضرة الملك. فكيف بالرئيس سعد الحريري الذي قال ما قاله بحق الامير محمد بن نايف حتى ان اوساط المستقبل تعترف بان اللواء اشرف ريفي، لا يمكن ان "يتمادى" ضد سعد الحريري لولا "قبة الباط" السعوديةوالتي استتبعت باستقبال رئيس حزب الاتحاد عبد الرحيم مراد وغيره من القيادات السنية وابلاغه بالحرف الواحد "السعودية على مسافة واحدة من كل القيادات السنية في لبنان، وابواب الرياض مفتوحة لكم ساعة تشاؤون". وهذا الكلام سمعه مراد من كل المسؤولين السعوديين، لا مرجعية سعودية واحدة بعد الآن في لبنان.

هذه العوامل تجعل الحريري قلقاً جداً ومحاصراً بكم من المشاكل لا تعطيه حرية الحركة، ولن يحسم قبل سماع الموقف السعودي بشكل واضح وصريح.