أحمد قبلان: لتسويات وطنية بإمتياز

واصلت حركة "أمل" - اقليم بيروت، احياء المجالس العاشورائية في مناطق بيروت والضاحية الجنوبية.
ففي خيمة معوض (المنطقة الرابعة) أحيت الحركة الليلة التاسعة من محرم، في حضور المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان ووزير الاشغال العامة غازي زعيتر.

وألقى الشيخ قبلان كلمة أشار فيها الى "أهمية مدرسة عاشوراء وأنها معركة الرب وخصومة التاريخ الذي أوصل الى رفع وموقف بحجم شعار هيهات منا الذله وقربان بمقياس الذبح العظيم ليقرأ بذلك على الأمم بأنه اكبر قوة عالمية انذاك تأسست وعاشت على الدم والبطش وحين تعرضت هذه الدولة الظالمة لدم الحسين تبددت بشكل مذهل بحيث لم يبق منها عين أو أثر، لذلك كان شعار الإمام الحسين منذ اللحظة الأولى الا واني زاحف بهذه الأسرة مع قلة العدد وكثرة العدو وخذلة الناصر، وبالرغم من ذلك بدأ مشروع الحسين بالنصر لانه مشروع الله عز وجل".

وقال: "ان الأمة كلها يأكلها الخوف، تحولت إلى فريسة وأن الشعب الذي يتعود الخنوع لا بد من ان تأكله السلطة، وأن الطبقة الاجتماعية التي لا تتكاتف ستجوع وتتلاشى حتما. لذلك لا بد لنا من ان ننتصر لكل انسان ولقضاياه وهذا هو نفسه مشروعنا في لبنان وصوت الإمام موسى الصدر الذي اكد ان الحسين صوت الحرية ومدرسة الحق واساس القوة الأخلاقية والمادة المعنوية لحفظ كرامة الأوطان مؤكدا بذلك انه هذا نفسه اساس قوة المقاومة وسر انتصاراتها وذلك في لحظة مفصلية من تاريخ الشرق الأوسط"، معتبرا ان "ما يجري في المنطقة ان المشروع الأميركي يريد تحويل العرب الى النادي العبري الذي يعتبر الوكيل للمشاريع الأميركية".

وشدد على "الشراكة الوطنية والعدالة السياسية على قاعدة مصالح لبنان الداخلية والإقليمية"، مؤكدا انه "لن نقبل بأي تسوية سياسية بل يجب ان تكون كل التسويات وطنية بإمتياز وهذا ما يفترض بأي تسوية لانتخاب رئيس جمهورية ان تمر بلبنان المقاوم لان بعض العرب يريد للبنان ان يتحول إلى جزء من مشاريع تل أبيب"، منوها "بالدور الذي يقوم به الرئيس نبيه بري" وداعيا الى الوقوف الى جانبه.

وعن موضوع قانون الأنتخابات قال: "ان مشكلتنا اليوم هي قانون الستين الأكثري ولا يصح ان نقدم على انتخاب رئيس دون ضمانة لقانون انتخاب نسبي يكسر هيمنة القرصنة السياسي}ة".

وختم: "اننا مقاومون مع المقاومة وإمامها واننا مع الدم الذي حرر لبنان ومع الدم المقدس الذي حفظ سوريا وكسر مشاريع العرب والغرب على أسوار لبنان وفي نواحي سوريا والعراق واننا تعلمنا من الامام الحسين بإن الإباء شرف القضية ولا شرف لمن خان الأوطان".