أمن وقضاء

placeholder

ستيفاني جرجس

ليبانون ديبايت
الأربعاء 12 تشرين الأول 2016 - 07:03 ليبانون ديبايت
placeholder

ستيفاني جرجس

ليبانون ديبايت

بالوثائق.. فخ محكم وتهديد الضحيّة بالـ"FBI"!

بالوثائق.. فخ محكم وتهديد الضحيّة بالـ"FBI"!

"ليبانون ديبايت" - ستيفاني جرجس:

جميعنا أهداف وضحايا محتملة لعصابات محلية ودولية محترفة إلى حد بعيد، تمتهن عمليات النصب والابتزاز المادي التي تُحاك الكترونياً بلغة النفاق وشتى الطرق الاخرى للإيقاع بالآخرين وتحقيق مكاسب مادية بأي طريقة مُتاحة كانت، مباشرة أو غير مباشرة تؤدي للنتيجة عينها، خداع وتضليل المواطنين وسرقة اموالهم.

عمليات الاحتيال الكترونية تُسجل مؤخراً باعتراف الجهات المعنية ارقام عالية كونها متشعبة متعددة وتعد الأسهل من غيرها بحيث يصعب ملاحقة مرتكبيها او حتى معرفة وتحديد هويتهم الحقيقية.

آخر هذه العمليات كان ما حصل مع احد الاشخاص الذي يضع اعلاناً لبيع جهاز كمبيوتر على "olx" يحتوي على صور للجهاز ومواصفاته. هذا الاعلان كان على وشك ان يوقعه ضحية محتال دولي، يرجح انه واحد من ضمن عصابة تضم العشرات الا ان طبيعة عمله انقذته من فخ محكم منفذ بعناية بالغة.

بداية القصة، كانت مع تلقي المعلن رسالة عبر "الواتساب" بتاريخ 10-7-2016، من رقم دولي يبدأ رمزه بـ"+234" (أفريقيا) يسأل المتصل المدعي انه يعمل كموظف في اليونيفيل في مضمونها عما اذا كان جهاز الكمبيوتر لا يزال متوفراً، وبعد الاخذ والرد تم الاتفاق على سعر يناسب الطرفين يتضمن تكلفة الايصال الى الخارج مع تحديد مكان اقامة المشتري بشكل مفصل.

بعدها ابلغ المشتري المعلن ان عملية الدفع ستتم عبر المصرف طالباً منه ارسال رقم حسابه واسم المصرف الذي يتعامل معه وسحب الاعلان من الموقع ليتأكد من ان عملية البيع ستتم على أكمل وجه، وهذا ما حصل فعلاً ليخبره لاحقاً بانه سيرسل هذه التفاصيل الى مصرفه لتتم عملية تحويل المال باسرع وقت ممكن.

في اليوم الثاني والثالث وفقاً لرواية المعلن التي اطلعنا بها واستناداً للحديث والوثائق التي باتت بحوزتنا، دار حديث بين الطرفين عن عملية التحويل دون اي نتيجة حتى ان طلب منه ان يتصفح بريده الالكتروني لقراءة الرسالة التي ارسلها له مدعياً انها مرسلة من مصرفه "Scotiabank" فكان جواب المعلن رافضاً لمضمونها ومؤكداً ان عملية شحن الجهاز لن تتم قبل ان يصله المبلغ المتفق عليه والا "سيأكل الضرب".

وبحسب ما أظهره الحديث، يتبين ان المشتري تحجج بان المبلغ سيصله فور ان يرسل المعلن رقم الشحن (shipping number) ولكن الواقع تبين انه مغاير تماماً للحقيقة، فبعد الاستعانة بخبير معلوماتية اتضح ان البريد الالكتروني لا يمت بصلة للمصرف الذي ادعى ان حسابه موضوع فيه من جهة، وبانه ارسل الرسالة من بريد آخر لتصل باسم بريد مختلف من جهة اخرى كما يظهر بالصورة المرفقة والتي تكشف الـ"IP ADDRESS" الذي قد يكون وهمي علماً ان الرسالة منفذة بعناية بالغة لدرجة انها تحتوي على شعار المصرف فضلاً عن شعار الـ" FBI" واشعار بالحفاظ على خصوصية البيانات.

القصة لم تنتهِ هنا، اذ عمد المشتري الى الادعاء بان مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يراقب فحوى الحديث وبالتالي ان لم يرسل الاخير الجهاز سيعمد المكتب المذكور الى اغلاق الحساب المصرفي للمعلن، ما دفع بالاخير الى التنبه بان عملية احتيالية تُحاك ضده ما دفعه الى حظر رقمه وانقاذ نفسه من فخ يقع فيه يومياً عشرات المواطنين.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة