للمرة الثانية على التوالي، يثبت تحالف «8 آذار» قوته في حرم «الجامعة الأميركية» في بيروت، ويفوز في انتخاباتها الطلابية، لينال تسعة مقاعد في الحكومة الطلابية من أصل 19، فيما فاز تحالف «14 آذار» بخمسة مقاعد فقط، ليكسب المستقلون الرهان مرة جديدة ويتعادلوا بنتيجتهم مع «14 آذار»، بخمسة مقاعد.
إلا أن النتيجة النهائية عارضها المستقلون، على لسان رئيسة «النادي العلماني»، جومانة تلحوق، التي أكدّت أن « 8 آذار لم تنل تسعة مقاعد كما تدّعي، بل ثمانية مقاعد، إذ إن هناك مقعدا واحدا فاز به طالب مستقل، خاض المعركة بمفرده، وهو لا ينتمي الى أي حزب سياسي».
إذاً، من وجهة نظر تلحوق، تفوّق المستقلون على تحالف «14 آذار» السياسي، والذي خاض معركته هذا العام من دون «الاشتراكي»، الذي انضمّ الى «8 آذار».
وللمرة الثانية، انتخب الطلاب «مجلسهم الطلابي» و «الحكومة الطلابية»، في الوقت نفسه، من خلال التصويت الالكتروني، الذي لا يسمح بالطعن بالنتائج بعد الإعلان عنها، واستناداً الى قانون النسبية الذي يعتمد للمرة الاولى.
وتتألف «الحكومة الطلابية» من 19 مقعدا يمثلون كليات الجامعة، بينهم مقعد نائب الرئيس، الذي ينتخبه الفائزون بالمجلس بعد حوالي ثلاثة أسابيع.
وجاءت نتيجة «8 آذار» على الشكل الآتي: مقعدان في كلية «الزراعة»، مقعدان في «الهندسة»، مقعد واحد في «الصحة»، مقعد واحد في «العلوم»، مقعدان في «الطب والتمريض» ومقعد واحد في «إدارة الأعمال».
أما «14 آذار» فتوزعت مقاعده كالآتي: مقعدان في «إدارة الأعمال»، مقعد واحد في «العلوم»، مقعدان في «الهندسة». أما المستقلون فنالوا مقعدا واحدا في «الزراعة»، مقعدا واحدا في «الصحة»، مقعدين في «العلوم» ومقعدا واحدا في «الهندسة».
لم تشهد الانتخابات زخماً كبيراً كالأعوام الماضية، بل أظهرت عدم حماسة طلابية منذ بداية الصباح الانتخابي. وتولى المرشحون توزيع اللوائح على الطلاب، فيما لم يظهر أي أثر للحملة المنشقة عن «14 آذار»، وبينها طلاب ينتمون الى «الجماعة الإسلامية».
وبعد انتهاء التصويت، انقسم التحالفان بمواجهة بعضهما بعضا أمام «الويست هول»، ليهتفوا بشعاراتهم السياسية، ويقف المستقلون بينهما بشعار واحد «خيار الطالب»، ضد السياسة الطائفية التي تعتمدها أحزاب الجامعة.
والطلاب الفائزون الـ19 في المجلس الطلابي هم:
محمود قبيسي (321 صوتاً)، عبد الحفيظ تنير (282 صوتاً)، جمانة تلحوق (260 صوتاً)، أمل قاسم (257 صوتاً)، نزيه بزري (243 صوتاً)، لين طاهر (235 صوتاً)، سيلين كيروز (230 صوتاً)، زكريا حيدر (199 صوتاً)، محمد خليفة (189 صوتاً)، نيرفانا قبيسي (182 صوتاً)، هادي حلبي (175 صوتاً)، جوزيف حبيب (153 صوتاً)، لارا تامر (145 صوتاً)، ميرنا حسين (99 صوتاً)، فرح ماضي (85 صوتاً)، علي أمهز (73 صوتاً)، نادين حرب (67 صوتاً)، ديما سلّوم (65 صوتاً) وياسمين بحري (64 صوتاً).
«لادي»: مخالفات تخرق الهدوء الانتخابي
لاحظت «الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات» («لادي»)، أن الهدوء الذي ساد اليوم الانتخابي، «خرقته بعض المخالفات».
وقالت «سجلت حالات عديدة من الضغط والتأثير على خيارات الناخبين. كما سجلت حالات مرافقة للناخبين إلى داخل قلم الاقتراع، بالإضافة الى توزيع لوائح ومناشير على أبواب الأقلام من قبل جميع الأطراف».
أضافت أنه «تم توزيع لوائح ومنشورات داخل الحرم الجامعي وعلى ابواب الأقلام. ورصدنا بعض حالات توزيع بطاقات تشريج هاتفية، بالإضافة إلى تأمين بدل نقل للناخبين في بعض الحالات».
وأشار البيان الى «إيقاف العملية الانتخابية لمدة 20 دقيقة في كلية التمريض بسبب انقطاع في الكهرباء. كما سجل استعمال للهاتف داخل المعزل في مختلف الكليات».
وسجلت الجمعية شكاوى ناخبين عبّروا عن انزعاجهم من مرشحين وطلاب اتصلوا بهم لمعرفة اللائحة التي سيصوتون لها، أو لإقناعهم بالتصويت لشخص معين.
اخترنا لكم



