المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الخميس 20 تشرين الأول 2016 - 15:19 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

أهكذا تورد الإبل يا "أمل"..؟

أهكذا تورد الإبل يا "أمل"..؟

ليبانون ديبايت:

غريبٌ ما بتنا نشاهده ونراه ونقرأه على وسائل التواصل الإجتماعي من ردود فعل ناتجة عن ترشيح الرئيس سعد الحريري للعماد ميشال عون لسدة الرئاسة. جنّد للمعركة إيحاء بعودة الثنائية السنّية - المارونية من أجل إعداد وتهيئ الطاقات ورفع منسوب المذهبية من أجل الحشد للمعركة، وهو ما إنعكس على هذه الوسائل حيث وفجأة ودون أي مؤشرت، عدنا 25 سنة إلى الوراء وبتنا نسمع مجدداً بـ "الشرقية والغربية" وعبارات الحرب التي كان أول من رفضها الإمام المغيب السيد موسى الصدر، فكيف يمكن لتلامذته أن يردّدون نفس العبارات أو أن يتبنّوا خطاباً بائداً مُرغ أنفه في التراب؟!

يبدو أن حمى السلطة قد وضعت على أعينهم غشاءاً بات يحجب رؤيتهم ويضع الباطل موضع الحق. لا يعقل أن يتحول إختلاف في الرأي الرئاسي إلى شبه حرب أهلية تخاض على مواقع التواصل وتجيّش لها السموم الطائفية كما نرى! معيب على أنصار حركة آمنة بنهائية لبنان ومقاومته الوطنية المتجاوزة للطوائف والعابرة للمناطق أن يصل ركبها إلى كيل الشتائم الطائفية والتهديدات المذهبية وصولاً إلى دعوات إجتياح المناطق الشرقية التي إجتاحها السوري يوماً دون أن يدرك أهدافه، وإعادة مشهدية السابع من أيار التي لوّثت من قبل البعض الذي دخل عليها عابر سبيل!

ورغم أن المعارضة حق و "لعيونك" لكن ما ليس حقاً أن نجاهر في العداء لشخص ذنبه فقط أنه الزعيم المسيحي الأقوى الذي من حقه أن يصبح رئيساً للجمهورية بل كان يجب أن يقال "لعيونك" يجب أن تكون رئيساً كالرئيس نبيه بري الذي كرّسته قوته داخل طائفته رئيساً للمجلس طوال 25 عاماً. ليس من حقنا رفض رأيه الدخول أو معارضة إنضمامه في معارضة لعهد لم يرسم شكله بعد أصلاً، بل من حقنا أن نسأل عن 25 عاماً قضتها حركة ورئيسها في الحكم من صلب موقع السلطة، كيف لها أن تشطبها هكذا في شخطة قلم وتذهب نحو المعارضة وكأن شيئاً لم يكن؟ أهكذا تبنى المعارضات في الأوطان؟ وهل يجب على المعارضات أن تسلك طريق الطائفية حتى تصبح معارضةً؟!

لهو شائن ومقزز ما نقرأه على مواقع التواصل الذي وصل حد التجريح الشخصي بعماد يمثل شريحة واسعة، جنّدت لمحاربته كافة الأسلحة النظيفة وغير النظيفة، لهو مقزّز أكثر أن تستغل الطائفية في صروح السياسة والرئيس نبيه بري هو الداعي لإنشاء هيئة إلغاء الطائفية السياسية والعلامة السيد المغيّب هو المحرّض على إنتاج وطن ليس علمانياً بل بعيداً عن أمراض الطوائف، لهو غريب أن نسمع ما يصدر من كلام معيب أن نورده هنا من ألسنة من يدّعون الولاء للإمام المغيب!

وعلى أمل أن لا تفسد معارضة أنصار أمل في الود قضية، نعود إلى الإمام الحسين المثل الأعلى في هذا الزمن الذي ردّد يوماً "لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً انما خرجت لطلب الاصلاح.." وقبل أن يرفع سيفه قضى "الحسين" أياماً يدعوا القوم الذين إزدلفوا لمواجته إلى العودة لعقولهم ودينهم، خاطبهم بالعقل والحكمة وعندما وجدوا أنفسهم ضغفاء النفوس أمامه قطعوا عنه الماء وحاربوه وقتلوه وسبوا اهله وردّوه بالشتائم وتقليل القيمة والإعتداء.. وعلى أمل أن لا نصل إلى هذه المرحلة نخاطب "أنصار معارضة لعيونك" بلسان العقل ندعوهم للإصلاح الذي ردّده الإمام الحسين علّهم يعودون إلى دينهم ويسمعون قبل أن يقطعوا الماء عنّا.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة