لفت مصدر مقّرب من "التيار الوطني الحر" إلى أنه "بعد اتفاق العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري لا يمكن للنائب وليد جنبلاط أن يغّرد خارج هذا السرب٬ من دون أن ينفي المأزق الذي يقع فيه رئيس "الحزب الاشتراكي" اليوم٬ بعدما كان قد أعطى وعدا لرئيس مجلس النواب نبيه بري وسليمان فرنجية بانتخاب الثاني"٬ مضيفا: "لكن في وضع كهذا٬ مصلحة جنبلاط الانتخابية هي أن تكون مع المسيحيين٬ وتحديدا "الوطني الحر" و"حزب القوات" اللذين سيؤدي تحالفهما في الانتخابات النيابية في الجبل٬ إلى الإطاحة به، وكيف إذا أضيف إليهما الطائفة السنّية في المنطقة".
من هنا٬ يرّجح المصدر أن لا يخرج قرار جنبلاط النهائي عن هذا التوّجه. ولا تنفي مصادر في "الحزب الاشتراكي"٬ أهمية ما يمكن وصفه بالتوافق المسيحي والسني٬ وتؤكد أن اعتبارات وطنية أكثر أهمية هي التي تحكم وتقف خلف أي موقف سيتخذه رئيس الحزب الاشتراكي٬ مضيفة: "هناك أمور أساسية ينتظر جنبلاط توضيحها ليبنى على الشيء مقتضاه٬ متعلقة بشكل أساسي بمسألة التفاهمات السياسية المحلية لتحصين العملية الانتخابية والقبول الدولي والإقليمي للعهد الجديد ليكون كاملا وناجحا٬ وهي لا تزال غير متوفرة لغاية الآن٬ ومن هنا يرى ضرورة بذل الجهد اللازم للوصول إلى توافق عام حول هذا الانتخاب وأن لا يكون مدخلا لمشكلات أو انقسامات قادمة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News