مخزومي: لا حل للأزمة إلا بتغيير حقيقي

اختتم رئيس حزب "الحوار الوطني" المهندس فؤاد مخزومي زيارته إلى باريس حيث شارك في مؤتمر لجمعية رجال الأعمال اللبنانيين في فرنسا (HALFA).

وفي مداخلة له في المؤتمر، أكد مخزومي أن "الأولوية يجب أن تكون لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة تتصدى للتحديات والعمل لوقف التدهور على كل الصعد الاقتصادية والاجتماعية"، مشددا على "ضرورة إنجاز قانون للانتخاب يعتمد النسبية يضع حدا للاستقطابات الطائفية والمذهبية، ويشكل لبنة أساسية لتحصين لبنان في مواجهة الفتن وخصوصا تلك المتصلة بأزمات محيطه في هذه اللحظات الإقليمية العصيبة".

ورأى "ألا حل لأزمة الدولة ومؤسساتها، والاستثمار الناجح للغاز والنفط، وقطع دابر الفساد المستشري وملء الفراغ القائم في رؤوس المؤسسات، إلا بتغيير حقيقي يطاول الطبقة السياسية"، معتبرا "أن هذا التغيير منوط بالشباب تحديدا، فهم العصب الأساسي للبلد". وأشار إلى أن "الوضع الاقتصادي مسؤول عن أزمة الشباب وهو مرتبط بالوضع السياسي"، محذرا من أن ثروة لبنان البشرية في خطر".

ودعا إلى "الأخذ بعين الاعتبار التغيير الذي طرأ مع اكتشاف الغاز والنفط، إذ يشكل هذا الملف أملا جديدا للبنانيين، ويمكن إذا أحسنا استثماره أن يعيد رسم ملامح الاقتصاد اللبناني وتنشيطه وتحديد علاقاته مع العالم الخارجي". وأكد أن "الواجب في المرحلة الراهنة هو أن نضع أيدينا بأيدي بعضنا لنغير الصورة النمطية السائدة عن اللبنانيين ولنغير واقعنا ومستقبلنا إلى الأفضل".

واعتبر مخزومي أن "الأنباء الجديدة التي تتحدث عن اقتراب الحل لأزمة الرئاسة تدعو للتفاؤل"، متمنيا على العهد الجديد "أيا كان الرئيس، أن تأتي حكومته بجديد على صعيد إصلاح الأوضاع ولا سيما على مستوى المؤسسات".

وكان مخزومي قد التقى في باريس كلا من رئيس الجمعية الوطنية "البرلمان" كلود بارتولون، رئيس الحركة الديموقراطية فرنسوا بايرو، النائب بيار لولوش، وزير الدولة لشؤون البرلمان جان ماري لوغين، رئيس "معهد العالم العربي" وزير الثقافة السابق جاك لانغ، مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية جيروم بونافون، سفير لبنان لدى اليونيسكو خليل كرم، الرئيس التنفيذي لشركة "توتال" باتريك بويانيه، رئيس تحرير إذاعة "كلاسيك" فيليب غولت، والصحافي المختص في شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "لو فيجارو" رينو جيرارد.