انتقادات لاذعة وابتذالات طالت ساندي تابت ملكة جمال لبنان 2016

انتُخبت مساء السبت الواقع في 22 تشرين الأول ساندي تابت ملكة جمال لبنان لعام 2016، في صالة السفراء في كازينو لبنان، وبدلاً من ان تتحول ساعاتها المقبلة الى فرحة تملأ حياتها بالأمل وأمنيات سعيدة وتهاني، إلا أنها أمضت ساعات ليلها تقرأ ردود فعل الرأي العام على انتخابها، حيث انهالت عليها الانتقادات اللاذعة من كل حدب وصوب على صفحات المواقع التواصل الاجتماعي.

لغط وأقاويل وإشاعات كثيرة دارت حول موضوع مسابقة ملكة جمال لبنان، أما رسمياً، وكما أوضحت محطة ال أم تي في من خلال ريبورتاج سبق و نشرته، أنه لا يحق لشاشة ال أل بي سي إقامة حفل إنتخاب ملكة جمال لبنان لعام 2016، سيّما أن منظمة ملكة جمال الكون ألغت العقد مع المحطة المذكورة كطرف مرخّص له بإرسال ملكة جمال تمثّل لبنان في ملكة جمال الكون بعد اللغط الحاصل العام الماضي مفاده إرسال ملكة جمال لبنان 2015 لتمثّله في حفل ملكة جمال العالم فيما ارسل الوصيفة الاولى الى حفل انتخاب ملكة جمال الكون عالمي، فاعتبر منظمي حفل ملكة جمال الكون هذا التصرّف خرقاً في عقودهم وباءً عليه ألغت العقد مع محطة أل بي سي، علماً أنه في 13 نيسان 2016 ارسل المعنيون في منظمة ملكة جمال الكون كتابا تُذكّر فيه نتيجة هذا اللغط مشددة الى ان المنظمة السلطة الوحيدة التي تعطي ترخيصا لعرض حفل الملكة التي ستمثل البلد في ملكة جمال الكون وهذا العام لم تمنحه لمحطة أل بي سي لذلك فإن المحطة المذكورة غير مخولة لارسال ملكة لتمثل لبنان في حفل ملكة جمال الكون، علماً ان الحفل سيقام في 30 كانون الثاني 2017 حيث ان لبنان سيغيب عن ملكة جمال الكون ما لم يجد حلا او صيغة عادلة، ومع عدم رد الوزير على كتاب المنظمة العالمية حتى الآن، نحن أمام تساؤل عن مصير ملكة جمال لبنان 2016 ساندي تابت.. هل ستُحرم من التواجد في الفيلبين والتنافس على لقب ملكة جمال الكون؟

غير أنه في يوم الحفل وقبل أن يبدأ، انقلبت المقاييس واختلفت التسريبات لترسي ما بين ساندي تابت وترايسي رزق الله على أن تفوز بلقب الملكة إحداهما والأخرى بلقب الوصيفة الأولى، وكما كان متوقعاً فازت ساندي تابت بلقب ملكة جمال لبنان غير أن ترايسي رزق الله نالت لقب الوصيفة الثالثة، وتضاربت الآراء.

وما إن انتُخبت ساندي تابت لم تمرّ مرور الكرام، بل انهالت عليها وعلى القيّمين على الحفل هجوماً صاخب من كل حدب وصوب، منهم من استنكر ومنهم من غضب ومنهم من قال "سنة سيئة على اللبنانيين...الظاهر الله ضربنا بالملكة والرئيس مع بعض"، ومنهم من أثنى على جمال ترايسي رزق الله وبأنها تستحق هي أن تكون الملكة، والبعض قال بأنها أقلّه تستحق ان تكون الوصيفة الاولى" ومنهم من علّق قائلا" "أن مسابقة ملكة جمال لبنان باتت مسابقة حرق للجميلات" فاستنكر البعض ان تستمر مسابقة ملكة جمال لبنان في أيدي شخص واحد يقرّر مصيرها ومصير لبنان سيّما أن الملكة المنتخبة ستحمل إسمه وتمثّله عالمياً، ومنهم من علّق قائلاً "للصراحة، ترايسي رزق الله كانت الأجمل والأرقى، هي التي تستحق بجدارة لقب ملكة جمال لبنان" ومنهم من أطلق هاشتاغ #ملكة_بشاعة_لبنان.

كما تناولت فقرة أخبار مواقع التواصل الاجتماعي "كونكتد" Connected مع جيري غزال الذي يُعرض ضمن نشرة أخبار محطة أم تي في، ومن خلال إحصاء أقامه البرنامح على هاشتاغ #misslebanon2016 مخوّلاً الرأي العام إعطاء رأيه حول النتيجة فتباين أن 81% من الرأي يعارضون النتيجة و19% فقط مع النتيجة، كما تباين من الإحصاء أن المشتركة ترايسي رزق الله هي اكثر مرشّحة أحبّها الناس غير أن اللجنة فضّلت 3 مشتركات قبلها لتحلّ وصيفة ثالثة.

ساندي تابت فتاة ال21 التي انقلبت حياتها من فتاة عادية الى فتاة حقّقت حلم من أحلامها وهو أن تُصبح ملكة جمال لبنان، ورغم كل الانتقادات والشتائم والتعليقات السلبية التي انهالت عليها لحظة انتخابها، من داخل وخارج لبنان، إلا أن جاء ردّها بسيطاً من خلال كلمة نشرتها على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي كلمةً تشجّع من خلاله الفتيات وتقول " إعملن بجهد على ما تريدنّ لأنه لن يأتي لكن ما تردون من دون قتال، كونوا اقوياء وشجعان واعلمن انكن تستطيعن ان تحصلوا على اي شيء اذا قررتن، وان احبطكم احد او انتقدكم، استمروا بالايمان بانفسكم وحولوا انتقاداتهم الى شيء ايجابي".

كما علّق البعض أيضا يقول انه حتى لو لم تكن ساندي تابت تستحق لقب ملكة جمال لبنان الا انها أيضاً لا تستحق الابتذال الذي تتعرّض له كما أن هذا الامر لا يبرّر التجريح القاسي الذي انهال عليها"