معركة الموصل.. جولة في "نفق داعشي"

تمكن صحافي دخول نفق كان يستخدمه متشددو تنظيم داعش في بلدة تقع على مشارف قضاء الموصل بالعراق، وذلك بعد نجاح قوات البشمركة في استعادة السيطرة على المنطقة.
ورافق المراسل عناصر من القوات الكردية التابعة لإقليم كردستان العراقي في جولة داخل النفق الذي يقع تحت أحد المنازل ويمتد إلى مواقع عدة، واستخدمه المتشددون كملجأ وفخ على حد سواء.

وكشفت الجولة المصورة أن عناصر التنظيم المتشدد جهزوا النفق بالكهرباء وأدوات الطبخ وبعض الأثاث، مما يشير إلى أنهم كانوا يلجأون له لتجنب الغارات الجوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

ورصدت الكاميرا بعض الأسلحة في النفق، التي خلّفها المتشددون ورائهم بعد أن فروا من المنطقة تحت ضغط مقاتلي البشمركة الذين يشاركون في عملية استعادة الموصل مع القوات العراقية بدعم من التحالف.

ولا تلعب الأنفاق دورا دفاعيا في استراتيجية داعش فحسب، بل تساعد أيضا في مباغتة القوات المهاجمة عبر استخدامها لتفجير المنازل لحظة اقتحامها حسب ما بينت المواد المتفجرة والأسلاك المتبقية في النفق.

ووجدت القوات العراقية والبشمركة في المناطق التي استعادتها عقب إطلاق عملية الموصل، عاصمة محافظة نينوى، في 17 أكتوبر الجاري، عشرات المواقع والمنازل المفخخة وأنفاقا تحت الأرض.

وتنذر الأنفاق والتحصينات بصعوبة استعادة الموصل التي تعد معقل داعش الأخير في العراق وأكبر مدينة يسيطر عليها، ولايزال يقطنها نحو 1.5 مليون شخص يخشى أن يستخدم المتشددون من بينهم دروعا بشرية.