المحلية

placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016 - 13:30 ليبانون ديبايت
placeholder

ريتا الجمّال

ليبانون ديبايت

أولى "عجائب" فخامة الجنرال.. مشهد لفت انظار اللّبنانيين

أولى "عجائب" فخامة الجنرال.. مشهد لفت انظار اللّبنانيين

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

31 تشرين الاوّل 2016.. تاريخ جديد يضاف الى احداث بارزة ومفصليّة دوّنت في كتاب "وطن الارز". ومُهمّة جديدة تضاف الى "دولة" "الجنرال" النائب ميشال عون، الذي كما جمع المراكز والمواقع الاساسيّة في الدّولة بمسيرته، استطاع ان يتولّى ايضاً منصباً مميّزاً في قلوب اكثريّة الّلبنانيين، تَوَّجه رئيساً منذ اكثر من 26 عاماً قبل التتّويج السّياسي الرسمي في اواخر هذا العام.

بالامس، لم يتحقّق فقط حلم الجنرال، بل تحوّلت امنية مناضلين وعائلات ومناصرين الى حقيقة تمسّكوا بها سنين طويلة، فجعلوا منها قضيتهم وساروا بها على الدرب.

وفي جولة استطلاعيّة، على ردّات الفعل بعد فوز العماد ميشال عون بالانتخابات الرئاسيّة، لاحظ المراقبون، ان اجواء الفرح لم تقتصر على منطقة دون اخرى، بل شملت كافة الاراضي اللّبنانية، وطالت الفئات كلّها حتى تلك المعارضة لعون، وذلك لاسباب عدّة، منها الشغور الرئاسي الذي طال كثيراً، فأتى الانتخاب ليعيد احياء الامل في نفوس الناس نسبة لدوره في اعادة الحياة الى المؤسسات، وكذلك رأى معارضو عون ان ما حصل بالامس، وان كان يتعارض مع دعوتهم الى انتخاب رئيس من خارج "الاقطاب الاربعة" والحقبة السياسيّة الماضية، الا انه اثبت قدرة رجل طموح مثابر على تحقيق حلمه بعد مضي اكثر من 26 عاماً ليتمكّن بعد الطرد والنفي من العودة الى القصر محمولاً بثلاثة وثمانين صوتاً "نيابياً"، و"هيصات" الاف اللبنانيين، في استقبال رسمي رفعت فيه التحيّة الرئاسية لعهد جديد. هذا اضافة الى عدد كبير من اللبنانيين الذين اعتبروا في خطوة الامس حدثاً تاريخياً لم تشهده سدّة الرئاسة من قبل، تمثّل في وصول زعيم مسيحي قوي الى موقع همّش كثيراً، وتعرّض على مدى سنوات طويلة الى حرب معنويّة مع ايصال الشخص الاضعف الى الموقع الاول في البلد.

ووصفت اوساط نيابية، "الاثنين الابيض" بيوم تاريخي، ليس فقط مع حصول العماد عون على اصوات اكثرية الكتل السياسية، بل ايضا مع اقرار غالبية النواب حتى اصحاب الاوراق البيضاء، بأهميّة خطاب القسم الذي بدّد بعض المخاوف والهواجس، فكان جامعاً ووطنياً بامتياز.

واذ اعتبرت الاوساط نفسها ان العهد الجديد قد يحمل مفاجآت كثيرة، خصوصاً على صعيد التحالفات والاحزاب وداخل البيت الواحد، مع احتمال خروج نواب من كتلهم نظراً للتطورات الاخيرة، أكدت ان "المشهد اليوم يتميّز بحرص الجميع من دون استثناء على استقرار لبنان السياسي والامني، والاقتصادي، ما يضفي اجواء تفاؤلية بتسهيل انجاز الاستحقاقات القادمة، بعد اجتياز النفق الاصعب الذي جعل الطريق سالكة نحو تأليف الحكومة واقرار قانون انتخابي جديد يؤمن صحة التمثيل".

وفي سياق متصل، عمّت الافراح مساء امس مختلف المناطق اللبنانية، التي شهدت احتفالات بانتخاب رئيس جديد للبلاد، حيث جرى توزيع الحلوى والاعلام اللبنانية وصور الرئيس على المارّة، كما شهدت ساحة الشهداء الاحتفال المركزي، فكان لافتاً توافد الالاف للمشاركة في "العرس الوطني"، بيد ان اكثر ما شدّ انظار الموجودين، كان حمل البعض لعلمي "حزب الله" و"القوات اللبنانية" فرفرفا سوياً في سماء العاصمة، فهمس الحاضرون بأن هذا المشهد بحد ذاته هو "اولى عجائب الجنرال".

واخيراً، لا يسعنا سوى ان نبارك للبنانيين بانتخاب "بي الكلّ" رئيساً، على أمل انه بمجرّد ان تنتهي "سكرة" الفرح، يعود الجميع الى مهامه واضعاً مصلحة البلد فوق كل اعتبار فيد واحدة لا تصفق والقائد الذي لا ينسى فضل اصغر عسكري الى اكبر ضابط في كل معركة خاضها، يحتاج الى كل الاطراف السياسية و"شعب لبنان العظيم" لاعادة بناء دولة لبنان حتى يرتاح "الشهداء" في ساحتهم ويرقدوا بسلام... فنشرب عندها نخب الوطن.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة