ملامح الدعم القواتي لعون ظهرت باشارتين مهمتين

تابع الشارع المسيحي باهتمام حماسة «القوات» لانتخاب عون رئيسا، وملامح الدعم القواتي ظهرت باشارتين مهمتين بعضها ميداني وبعضها الاخر سياسي:

٭ الاشارة الاولى ظهرت من خلال «يافطات» قواتية انتشرت على مساحة الوطن مرحبة بانتخاب الرئيس: «معا نحو لبنان القوي» و«كلنا للجمهورية القوية» و«قوتنا بوحدتنا» و«سوا منعمر لبنان» و«اتحادنا كلنا غير الصورة».

٭ الاشارة الثانية تمثلت في متابعة جماعية لجعجع وقياديي ومسؤولي الحزب لجلسة الانتخاب مباشرة من معراب، وقد نقلت وسائل الاعلام كافة هذا المشهد تزامنا مع انعقاد الجلسة الانتخابية وتناغما مع احتفالات التيار الوطني الحر، بل ان قياديين ومسؤولين من «التيار» كانوا في معراب خلال حصول العملية الانتخابية، (صورة عملاقة لعون في مقر «القوات» في معراب حملها مناصرو التيار الوطني الحر في كسروان في زيارة شكر لجعجع، اما الاعلام البرتقالية فتزين طريق معراب بأكمله في سابقة استحالت رؤيتها في السنوات الماضية).

جعجع بدا مرتاحا طيلة النهار، تبادل المزاح مع الصحافيين والسلامات مع الجميع، معتبرا ان ما حصل يشكل فرصة لبناء دولة فعلية في لبنان بعدما كانت صورية في السنوات الاخيرة، وعن الضمانات التي اعطاه اياها عون لناحية حصة «القوات» في الحكومة اكتفى بالتعليق قائلا: «للبحث صلة».

وعما اذا اصبحت «القوات» لا تمانع الدخول الى جانب حزب الله في حكومة واحدة، كرر تعليقه: «كمان للبحث صلة»، مضيفا: «لا تنسوا اننا بين عامي ٢٠٠٥ و٢٠١٠ كنا مع حزب الله في الحكومات نفسها، لكنني اتمنى ان تكونوا قد سمعتم جيدا خطاب القسم».

وفي معرض متابعته لوقائع الجلسة، توسط جعجع كوادر حزبه من جميع المناطق، وبدت ردود افعاله عفوية على كل ما يجري داخل قاعة البرلمان، تعرف خلالها على النائب عصام صوايا الذي يراه للمرة الاولى، واستنكر استبدال كنية زوجته ستريدا بطوق بدل جعجع، ولم يستسغ ملاحظة النائب سامي الجميل بوجوب اقرار قانون يلزم النواب بالتصويت، من وراء الستارة، فيما ايده بملاحظته عن اعادة التصويت بعد البلبلة التي احدثتها الاوراق الـ 128 ووصف العهد بـ «الواعد»، مثنيا على خطاب عون الرئاسي.