المحلية

الاثنين 07 تشرين الثاني 2016 - 07:52 السفير

سلام: "لولاهم".. لما صمدت!

سلام: "لولاهم".. لما صمدت!

لم يرتَح الرئيس تمام سلام برغم انتقال السلطة التنفيذية إلى يدَيْ غيره. هموم المواطنين لا تفارقه وبعض هؤلاء زاروه بالأمس في دارته بالمصيطبة مقدّرين له صموده في أصعب مراحل البلد. وها هو، كما كان قبل رئاسة الحكومة، يستمع إلى كل شكوى وتذمّر ومراجعة ومطلب ويُحيل هذه كلها إلى مستشاريه سعياً لتحقيقها، ولذلك يردّ سلام صموده في «السرايا»، برغم كل الصعوبات التي واجهته، إلى صمود الشعب اللبناني أمامه وخلفه والى جانبه، وقال لزواره أمس: لولا صمود هذا الشعب وتحمّله ما لا يحتمل لما صمدت، ولو طالبني الشعب بالتنحّي لما تردّدت.

وأضاف سلام: التكريم والتقدير والإنصاف ليس لي، بل للشعب الذي تحلّى بالإدراك والوعي وصبر وتحمّل الصدمات والسلبيات، وله منّي كل التحية لصموده. ولا شك في أن دوره سيستمر لتعزيز الورشة الجديدة التي انطلقت مع انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة.

وأمل سلام أن يفتح العهد الجديد صفحة جديدة في مسيرة استقرار البلد وتقدّمه، وألا تطول فترة تشكيل الحكومة، معرباً عن اعتقاده أن التشكيل لن يطول، حتى يستعيد البلد كل مكوّنات الدولة بظل رئيس للجمهورية يفترض أنه هو المرجع والحَكَم.

وأشاد سلام بالحريري «لجرأته وشجاعته ومواقفه المتقدمة المسؤولة في المبادرة التي اتخذها وأنجزت استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية». ورأى أن تكليفه ترك ارتياحاً عند الناس، متمنياً تسهيل التشكيل لينطلق البلد وتستقطب الطاقات المطلوبة لإنجاز الاستحقاقات المنتظرة وأولها الانتخابات النيابية.

وعن سبب تفاؤله بقرب التشكيل؟ قال سلام إن الجو السياسي العام مهيّأ بين القيادات السياسية لإنجاز التشكيلة بوقت قريب. وأمل أن نشهد قرارات وإجراءات تسهم بتدعيم الدولة ونظامنا، خصوصاً أن الجميع متفق على أن اتفاق الطائف هو مرجعيتنا، وعلى تحييد لبنان عن صراعات المنطقة.

وعن النصيحة التي يقدمها للرئيسين في ضوء تجربته؟ قال: لست في موقع أن أنصح أحداً، فلكل تجربته، لكن الرئيس عون هو أمام تجربة حكم جديدة انطلاقاً من انه اصبح المرجع والحكم، والتوازن في البلد أصبح بين يديه، والرئيس الحريري لديه تجربة سابقة وهو رجل دولة ويدرك مستلزمات المسؤولية، وسيظهر ذلك في موضوع تشكيل الحكومة. وتمنى التعاون بينه وبين رئيس الجمهورية، ولا ننسى أيضاً دور الرئيس نبيه بري الكبير والمحوري الذي كان طوال الأزمة حريصاً عليه طوال فترة الازمة والذي سيحرص عليه ايضاً في المرحلة الجديدة.

وهل من دور إقليمي او دولي وراء إنهاء الازمة؟ يرد سلام: انفرجت بكل بساطة بانتخاب رئيس للجمهورية بعد السلبيات التي تراكمت وأضعفت الوطن ووضعته امام خيارات صعبة اقلها التفكك والانهيار، المهم أنه صار لدينا رئيس للجمهورية؛ وهو ما أرخى ظلالاً إيجابية على الوطن والمواطنين بعد المخاوف من الانهيار. وما حصل يؤكد أن البلد لملم نفسه واستفاد من الفرصة، ويقول المثل «ما حكّ جلدك مثل ظفرك فتولى أنت جميع أمرك».

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة