أقام المهندس هنري صفير في دارته " دار التلة" في ريفون مأدبة عشاء تكريمية على شرف قائد الجيش العماد جان قهوجي. وقال صفير: "الديمقراطية ليست مجموعة قوانين بل هي حضارة يرقى إليها الشعب وهي مجموعة أخلاق. والأخلاق إذا كانت قيمة معنوية يجب أن تتجسد في كل سياسي وقائد لتصبح منبع مواقفه ومصدر قراراته. فمرحبا بالعماد جان قهوجي في دارته، صديقا نعتز بصداقته، وقائدا افتخر الجيش بقيادته". وتابع متوجها إلى قهوجي: "يا قائدا لم تثنه الأهوال، تحمي البلاد جنوده الأبطال، ويمشي على لهب اللظى، وبه عند المصاعب تضرب الأمثال".
وقال: "نحن يا قائد الجيش، في دولة إدارتها منقسمة فاسدة فاسقة مفلسة. لم نر مثلها حتى في دول الأدغال، ولا في شريعة الغاب. وقد سئمت من بلد حكمت فيه حكومات لفت الأخلاق بالكفن. ان خاطبت كذبت. ان جوبهت قمعت. ان طولبت أنزلت وقرا على الأذن. بادلها الحق عريان فلم تر ولم تر الناس غير الهم والمحن".
قهوجي
بدوره رد قهوجي قائلا: "هذا التكريم ليس لقائد الجيش، بل إنه للجيش كله على ما يقوم به". مضيفاً: "شرف لي أن أكون بينكم اليوم في هذا اللقاء الأخوي، لقاء المحبة والعرفان والروح الوطنية العالية التي بها وحدها ينهض الوطن ويستمر. فالف تحية وشكرا لهذا التكريم الذي بدوري اهديه إلى مؤسسة الجيش سياج الوطن وصمام أمنه واستقراره".
وإذ شدد على أن "ضباط الجيش وعناصره كانوا جاهدين في المرحلة السابقة". أعلن قهوجي "أن أهوال تلك المرحلة لا أحد يستطيع تصورها". وقال: "كنت دائما أحاول أن أكون متفائلا بأن الوضع جيد و"ماشي الحال"، أما في أعماقي فكنت دائما خائفا من المجهول الذي قد يأتي إلينا في خضم الحرائق المشتعلة من حولنا وفي ظل مستقبل غامض".
وأضاف: "لذلك عمل الجيش دون كلل، ولو لا صمود العسكر وتعبه ودمه ما كنا لنصل إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي، فصمود العسكر ابقى لبنان واقفا، حيث امام أهوال ضخمة لا تتصورها العقول، كان لصمود العسكر الأثر الكبير في صمود لبنان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News