المحلية

عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 08 تشرين الثاني 2016 - 14:27 ليبانون ديبايت
عبدالله قمح

عبدالله قمح

ليبانون ديبايت

أسعد حردان نائباً للحريري!

أسعد حردان نائباً للحريري!

ليبانون ديبايت - عبدالله قمح:

لا زال راسخاً في أذهان قيادة وعناصر تيّار المستقبل، كيف أحرق القوميين يوم السابع من أيّار مبنى قناة المستقبل في الروشة ورفعوا عليه رايات الزوبعة الحمراء الذي أتى بالنسبة للقوميين كرد فعل على ما أقدم عليه المستقبليون من إحراق مكتب الحزب في منطقة الطريق الجديدة في كانون الثاني عام 2007. لا زال محفورِ في بال القوميين ما هو أعمق من إحراق مكتب يصل إلى مستوى الدماء التي سالت على أرض حلبا يوم قتل موتورو المستقبل 11 قومياً بدمٍ بادر في مجزرة صنّفت لاحقاً على أنها بدء ظهور موجة التكفير في المنطقة.

بعيداً عن لغة النار والدم هناك لغة حوار تسود البلد أنتجت تفاهمات أوصلت العماد ميشال عون إلى سدة رئاسة الجمهورية والرئيس سعد الحريري مكلفاً تشكيل الحكومة، التي يبدو أنها تسير في شكلٍ مستقيم على موجات هوائية ثابتة قد تصل ربما إلى إعلان توليفة حكومية قبل عيد الإستقلال الـ73.

"القومي" الذي يرى نفسه شريكاً في الحكم، مرتاح لدوره الحالي فهو وبغمرة طرح الأسماء يبدو الأكثر تفاؤلاً كون يحوز على ثقة جمعٍ غفير من أبناء الطوائف اللبنانية كافة. ما خرج للضوء من نية توزير قومي في الحكومة هو أكثر من واقع يمكن أن يتطور فارضاً نفسه كمعادلة أساسية في حال طرح إسم رئيس الحزب والوزير السابق والنائب الحالي أسعد حردان للتوزير.

الأرثوذوكسي المنحدر من مرجعيون الجنوبية والمقيم في ظهور الشوير المتنيّة كان من أوائل الأرثوذوكس الذين وزّروا بعد إتفاق الطائف وبدء إطلالة الجمهورية الثانية وشارك في أربع حكومات متعاقبة حاز في ثلاثٍ منها على حقيبة العمل، يليه الوزراء من نفس الطائفة، أولهم نائب رئيس الوزراء السابق عصام فارس.

لا شك أن هناك عُقد حالية في الحكومة أبرزها القوات اللبنانية التي ترفع سقف تمثيلها إلى مستويات غير منطقية. ثمة في المقابل من يطرح "عقدة منطقية" في الشكل والمضمون إذا ما عدنا إلى الأرشيف والأحقيّة، ليس من مبدأ المعاملة في المثل بل إنطلاقاً من واقع التمثيل وحرّية الأحزاب في إختيار ممثليها في الحكومة. في طور التسريبات حول إسم من الذي سينوب رئاسة الحكومة، يخرج إلى العلن إسم الوزير حردان للعودة إلى السراي ما يعيد خلط أوراق تمثيل الطائفة الأرثوذوكسية ويطرح إشكالية جديدة، وفق ما يرى بعض المتابعين لمسار التشكيل وهو مطب لا يحبذ لا الحريري ولا أحد الدخول به.

وفقاً للعرف السائد المتّبع منذ تشكيل الحكومات، فإن صاحب الأقدميّة في التوزير لدى الأرثوذوكس هو صاحب الحق في نيل منصب نيابة رئيس الحكومة، وإذا ما إطلعنا على الأسماء، نجد أن الوزير السابق أسعد حردان هو أقدمهم منذ إعلان الطائف وحتى اليوم، لا بل أنه سبق دولة الرئيس عصام فارس في التوزير، وإذ ما طرح إسم حردان أو وزّر، فالأكيد أن هذا المنصب سيؤول إليه حتماً وهو ومن المؤكد أن الحريري لا يريد حتى أن يتخيّله.

ثمة من في الأروقة يدفع في هذا الإتجاه، وثمة واقع يجب أن يسود في التعامل بالمثل بين الجميع، وثمة كأس مُرّة لا يريد الحريري تجرُّعها حتى لو أُجبر على ذلك، وثمة كرسي يصوّب عليه الثامن من آذار، فيما قد يكون أسعد حردان يلملم حاجياته ويجمّع اوراقه علّه يكون في الموقع وعلى وجهه إبتسامة كأنها تقول للحريري: "أمرك لله يا شيخ".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة