المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأربعاء 09 تشرين الثاني 2016 - 09:53 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

تمزيق الإتفاقية العونيّة - القواتيّة

تمزيق الإتفاقية العونيّة - القواتيّة

ليبانون ديبايت - ميرنا زخريّا باحثة في علم الإجتماع السياسي

إليكم خبريّة الرئاسة منْ أولها لآخرها: كانْ يا ما كانْ، في قديمْ الزمانْ، رئيس جمهوريّة إسمو ميشال سليمان.. وقبل أنْ تنتهي ولايته في شهر أيار من عام 2014، كان قد بدأ تحالف قوى الثامن من آذار في التحضير لحملة دعمٍ مُبرمجةٍ للمرشّح الأكثر تمثيلاً للمسيحيّين رئيس التيار الوطني الحرّ ميشال عون، وكان القُطب الماروني الأوحد إلى جانبه رئيس تيار المرده سليمان فرنجيّه.. وإليكم خبريّة الرئاسة مختصرة بِ37 نقطة تُسجَّل للتاريخ:

1. أعلنَ رئيس التيار الوطني الحرّ النائب ميشال عون ترشّحه لمنصب الرئاسة؛

2. دعمته قوى 8 آذار بكاملها وفي مقدّمتها حزب الله؛

3. أعلنَ رئيس حزب القوات اللبنانية الأستاذ سمير جعجع ترشّحه بمواجهة عون؛

4. دعمته قوى 14 آذار وفي مقدّمتها تيار المستقبل؛

5. كان قد دعا البطريرك بشارة الراعي إلى سلسلة لقاءات في بكركي تفادياً لفخامة الفراغ؛

6. وكشفَ النائب البطريركي العام في آذار 2014 أن الأقطاب الموارنة الأربعة توافقوا على أن "ترشيح كلٍ منهم للرئاسة مقبول من الآخرين، وأن أحداً من الأربعة لا يضع فيتو على الآخر"؛

7. كان موقف فرنجيه رأس حربة لناحية تأييده لعون، لدرجة أنه أحرج مُحازبيه ومؤيديه؛

8. عطّلت بعض قوى 8 آذار النصاب، بمحاولةٍ منها لمساعدة المرشّح القوي وتحقيق هدفها؛

9. مرّت سنة ونصف ولم يحظى عون بقبولٍ كافٍ، فيما الوطن يتخبّط بأبشع الظروف؛

10. في أواخر ال2015 تواصلَ الحريري مع فرنجيه وقدّم دعمه، بأسلوبٍ مُلفتٍ من أحد صقور القوى المخاصِمة؛

11. وسريعاً تبنّى فرنجيه أيضاً كلٍ منْ برّي وجنبلاط والقومي ومستقلّون، حاز على توافق جامِع؛

12. بقيَ حزب الله على وفاءه لعون تاركاً له القرار، فيما إكتفى بوصف فرنجيّه أنه نور العين؛

13. ضربَ عون بعرض الحائط إتفاقية بكركي، ولم يقبل بحليفه، مؤكداً له أنه لنْ يدعمه لا اليوم ولا غداً؛

14. إنقطعت العلاقة بينهما، وشهد اللبنانيون هجوماً غير متوقّع على فرنجيه تمظهرَ بأبشع النعوت؛

15. وبدأت حقبة التخوين، ولعل أبرزها التعييب بأن يقوم سنّي بترشيح الرئيس الماروني؛

16. مِنْ ثم برزت سلة البنود التي إتهمت فرنجيه بقبول التجديد لقانون الستين، بالرغم منْ نفيه الأمر؛

17. علت الأصوات التي تنتقد معادلة أنا أو لا أحد، فيما الخطة ب قابلة لأنْ تُجنّب الوطن مزيداً من التدهور؛

18. بقيَ عون على قراره مؤكداً رفضه النزول إلى المجلس إلا في حال ضمنَ فوزه، لاحت مرحلة الثمانينات؛

19. بعد أيام قليلة منْ دعم الحريري لفرنجيّه، كانت مفاجأة ترشيح جعجع لعون في معراب؛

20. طالب البعض تفسير اللاتجانُس، بين إتفاقية عون الأولى التي تحمي المقاومة والثانية التي هي نقيضتها؛

21. في سابقة جبارة، رفضَ فرنجيه الدخول إلى المجلس لإنتخابه رئيساً للجمهوريّة، رغم توفّر الأغلبية المؤيدة له؛

22. في أواخر ال2016 وبعد سنتين ونصف من الفراغ، نفذَ الصبر الإقليمي والدولي، فكان ترشيح الحريري لعون؛

23. وفي لمحِ البصر، سلّم المرشّح عون بترشيحه منْ قِبل السنّي وسلّم بإتفاق الطائف وسلّم بشرعيّة النواب؛

24. ثبتَ فرنجيّه على موقفه لجهة إنحيازه للتوافق الوطني، ولجهة عدم سحب ترشّحه مهما يكنْ؛

25. مُجدداً طالب البعض تفسير اللاتجانُس، بين إتفاقيات عون الأولى والثانية والثالثة، إنما مُجدداً لم يلقوا جواب؛

26. قُبيل تاريخ الإستحقاق، أعلنَ فرنجيه خياره للورقة البيضاء كيْ لا يُخرّب التسوية الوطنية التي نشأت؛

27. قوبلت هذه الخطوة بِ هاش تاغ منْ التيار الوطني الحرّ نعتت فرنجيه بأنه: الجبان؛

28. حفلت مواقع التواصل الإجتماعي بتصريحات وفيديوهات قديمة، وأضحت التعليقات الشنيعة هي الرائدة؛

29. بسرعة قياسية تم إنتخاب الرئيس رقم 13 للجمهوريّة بِ83 صوتاً، ما يوازي %65 من النواب؛

30. خطاب قسم الرئيس عون نجحَ في تفتيت هواجس قوى 8 آذار، ما أسقط فرضيّة قيام معارضة؛

31. كذلك خطاب الرئيس عون أدخل شأناً إجرائياً تمثّل بالعمل على قانون إنتخابي قبل موعد الإنتخابات القادمة؛

32. سبقَ هذا وذاك، التصريح العارِم للرئيس نبيه برّي حول قدرته بالتعاون مع حلفائه على تعطيل النصاب؛

33. بسرعةٍ قياسية ومباركةٍ قياسية، نالَ الحريري كرئيس للحكومة %89 من الأصوات رغم غيابه الطويل؛

34. فوراً طُرحت بوُضوح إشكالية الإتفاقية الثنائية العونية – القواتية، التي لطالما كان قد أنكرها الطرفان المعنيّان؛

35. وضعَ السيد حسن نصرالله النقاط على الحروف، بتوكيله مهمّة التشكيلة الحكوميّة إلى الرئيس برّي؛

36. باتَ على الرئيس عون أنْ يختار بين عهدٍ يبدأ بلا حكومة، (على طريقة ما حصل سابقاً مع الرئيس شفيق الوزان سنة 1981 حينما لم يُعبّر التمثيل الشيعي عن الشيعة، ما بإمكانه أن يؤدي إلى ما سمّي مؤخراً بحرب أهلية)؛

37. وبين العودة إلى الديمقراطية التوافقية، وإحترام حضور الشركاء في الوطن (أكانوا إنتخبوا الرئيس أو لم ينتخبوه)، وذلك على عكس ما يُصرّح به مسؤولي التيار الوطني الحرّ وحزب القوات اللبنانية معاً.

- النتيجة؟ بكل بساطة، تمزيق الإتفاقية العونيّة – القواتية (و.. عذراً من جُمهور الحكيم).

- متى؟ بسرعة لأن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة هُما بحاجة لتشكيل حكومة توافق.

- كيف؟ التفاهم قد حصل بين ممثلين عنهما أي كنعان وريّاشي، وليس بين عون وجعجع.

- لماذا؟ إذا كتلة 8 نواب ستحصد 4 وزراء، بالتالي نحن أمام حكومة من نحو 60 وزير.

يا لها منْ أمثولة "إستثنائية"، بوجه الإتفاقيات "الثنائية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة