طارق يتيم يشتم زوجة الريف ...تفاصيل ما حصل في الجلسة النارية

ربيع دمج/خاص موقع التحري

لم تخلو جلسة الإستماع لشهادة الشهود في قضية "مقتل جورج الريف" على يد طارق يتيم من المشاحانات والتوتر العالي بين وكلاء الطرفين، تكللت بتطاول وكيل طارق يتيم، المحامي أنطوان طوبيا، على المحامي زياد بيطار (وكيل زوجة جورج الريف) متهماً إياه بأنه يلقي الأضاليل في الإعلام، لم يوفّر بدربه التوجه إلى زوجة الريف أيضاً متهما إياها بأنها السبب الرئيسي لمقتله، وكأنه يبحث عن أي عذر تخفيفي لموكله.

وبعد مشادة حامية وإتهامات متبادلة بين الوكلاء سادت حالة من الهرج والمرج داخل قاعة الجنايات مادفع رجال الأمن المتولين حماية القاعة للإستنفار داخلها خوفاً من تأزم الوضع، فيما المجرم الرئيسي طارق يقف منتصباً على القوس موزعاً إبتساماته الساخرة وكأنه آخر من يعلم في تفاصيل جريمة وصفت بـ "جريمة العصر" والتي إرتكبها في صيف 2015.

عند الساعة الثانية عشرة والنصف أُدخل طارق إلى القوس، فيما غابت والدته وأصدقائه أصحاب العضلات المفتولة عن حضور الجلسة، وهم الذين دأبوا طوال الجلسات السابقة على الحضور وتدوين الملاحظات ومراقبة الوضع من بعيد.

وتم الإستماع إلى شهادة أربعة أشخاص كانوا متواجدين يوم الحادثة بينهم ناطور الععمارة التي وقعت امامها الجريمة، وأحد حراس الأمن في محل تجاري وشاب آخر من التابعية السورية كان تحت الأرض حين صعد إلى الطابق الأرضي للعمارة إثر سماعه صوت صراخ.

أما يتيم فقد إنحصرت مهمته هذا اليوم على مراقبة الجميع والسخرية من الجميع ومن الشهود ، لدرجة إستفزت تصرفاته الصبيانية رئيسة الجنايات هيلانة إسكندر فصرخت عليه كي يتوقف عن حركاته، صاحب القامة الضخمة كان يتصرف وكأنه في مدرسة يستغل إنشغال المعلمة عنه ليشاغب مع زملائه، فمع إنشغال إسكندر للإستماع إلى إفادات الشهود كان من قفصه يحاول التحدّث مع صديقته لينا حيدر ( التي كانت معه يوم الحادثة) أو يرسل لها قبلاته على الهواء فلمتحه إسكندر وبشيء من العصبية طلبت منه التوقف عن هذه الحركات.

إنصرف عن لينا ليدخل في صراع نظري مع بعض الصحفيين الذين أتوا لتغطية الوقائع كان الأمر بالنسبة له مريب، وكان حريصاً على رمق أحد الصحفيين بنظرة فيها الكثير من الإزدراء ، ولم يتوانى بوقاحته المعهودة طرح السؤال على أحد الدركيين لمعرفة من ذلك الصحفي الذي يجلس قبالته ويدوّن وقائع الجلسة، لدرجة أن شرارة الشر التي تقدح في عيناه لاحظها الجميع وبدأ الهمس فيما بينهم من إمكانية قفز يتيم عليهم وضربهم، كونه كان حاضراً غير مخفور اليدين وبادياً عليه تماماً أثار التعاطي، لا سيما بعد كل شهادة يدلي بها أحدهم كانت إسكندر تسأله هل لديك تعليق على هذا الكلام ليكون جوابه الموحدّ طوال الجلسة "لا تعليق"، ثم يعود ليضحك بسخرية بينه وبين نفسه متمتماً عبارات غير مفهومة او يحاول التحدث إلى رجال الأمن.

الجلسة لم تحمل تفاصيل جديدة، سوى شهادة أحدهم التي أكّد فيها أنه حين إنتهى طارق من جريمته توجه إلى لينا صارخاً "إنبسطي هلق يا شـ...."، وعن عدم إقتراب أي شاهد يوم الحادثة إلى طارق ومنعه من تنفيذ جريمته، كان الردّ المشترك بينهم " ضخامة طارق وحالته الوحشية التي كان عليها حينها والآلة الحادة التي بحوزته أرعبنا وفضلنا عدم التدخل كي لا ناكل نصيبنا".

وعلى خلفية شهادات الشهود تدخل وكيل زوجة الريفي قائلاً " طارق كان مثل الغول بالنسبة لهم لذا تواتوا عن الدفاع أو الإقتراب"، كلمة غول أشعلت المعركة وعلا صراخ وكيل يتيم مهدداً بالإنسحاب من الجلسة كونه وصف موكله بالـ"غول" فتدخلت إسكندر متوجهة إلى وكيل الريف "إنتبه إلى الفاظك، مهما كان المجرم فاعلاً لا يجب رمي أوصاف مهينة كوننا في محكمة هنا لإظهار الحق ولسنا في الشارع". ليكبر الإحتدام بين الطرفين وتشتعل القاعة.

إنتهت الجلسة وتم تاجيلها إلى 8 كانون الأول لإحضار الشاهد جوزف منصور والإدلاء بشهادته، وهنا طلب يتيم من الرئيسة إسكندر ان تسمخ له التحدث مع صديقته لينا خارج القاعة، وبعد الموافقة التقى بلينا على باب القاعة غمرها وقبلها وتحدث معها لدقيقة، قبل أن يتم سوقه وفيما كان يخرج برفقة الدرك شاهد زوجة الريف مع إحدى قريباتها ووكيلها، فقام بشتمهم بعبارات نابية وعلا الصراخ مجدداً إلا ان رجال الامن تداركوا الامر وسحبوه بسرعة، فيما إنتظرت لينا برفقة أحد الدركيين في إحدى الزوايا خروج الجميع بما فيهم عائلة الريف والصحفيين كي تخرج دون أن يلمحها أحد.

وفي حديث مع "التحري" أكدت زوجة الريف إلى أنها سوف تتوجه بشكوى قدح وذم ضد المحامي انطوان طوبيا كونه إتهمها بقتل زوجها، كذلك سوف تشتكي على طارق يتيم لأنه شتمها وشتم عائلتها ووكيلها زياد بيطار.