نظمت الجمعية اللبنانية لامراض الغدد الصم والسكري والدهنيات، طاولة مستديرة بعنوان "عين على السكري بعلاجاته الحديثة وادارته الجيدة" في فندق الحبتور سن الفيل، لمناسبة اليوم العالمي للسكري، شارك فيها ممثل وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال وائل ابو فاعور مدير البرنامج الوطني للسكري في وزارة الصحة الدكتور اكرم اشتي، رئيس الجمعية الدكتور اميل عنداري، القائمة باعمال منظمة الصحة العالمية في بيروت الدكتورة اليسار راضي، نقيبة الممرضات والممرضين الدكتورة نهاد يزبك يونس، ممثلة عن مركز الرعاية الدائمة الدكتورة تيريز ابو نصر وممثلة الجمعية اللبنانية لعلوم الغذاء والتغذية كريستال عويجان، وحضرها اعضاء من نقابة الاطباء، اضافة الى عدد كبير من الاختصاصيين من لبنان واوروبا واميركا.
وتحدث ممثل وزير الصحة الدكتور اشتي فقال: "لقد كلفني معالي وزير الصحة وائل ابو فاعور ان انقل اليكم اعتذاره عن الحضور، وانقل تحياته الى رئيس الجمعية والاطباء المشاركين كافة، واثني على الدور المميز الذي تلعبه جمعيتكم على الصعيد العلمي والطبي. هذا المؤتمر المنعقد اليوم ما هو الا مؤشر اضافي على هذا الدور، اخذين في الاعتبار الخطورة التي يشكلها مرض السكري نظرا لضخامة عدد المرضى في كافة انحاء العالم ومنها لبنان، وللمضاعفات الخطرية التي يؤدي لها من جلطات دماغية، وارتخاء في عضلة القلب، وعجز في الكلى، وتلف لشبكة العين، وبتر للاطراف السفلى، وغيرها من المضاعفات التي تشكل خطرا حقيقيا على صحة المريض وحياته، اضافة الى التكلفة المادية الضخمة لمعالجته، والتي تشكل عبئا ماديا ثقيلا على المريض والمجتمع والدولة".
اضاف: "ان ذلك كله يتطلب من الجميع دولة ووزارات معنية وجمعيات علمية مختصة واهلية ووسائل اعلام تضافر الجهود وتنسيقها للتصدي لهذا المرض والحد من انتشاره.
في هذا السياق، فان الركن الاساسي في التصدي تكمن بالدرجة الاولى في تعميم ثقافة الوعي الصحي في المجتمع بشكل عام، ولدى المرضى بشكل خاص، من خلال التوعية واتباع نظام صحي سليم وممارسة الرياضة اليومية للتقليل من نسبة الاصابة بالمرض، مع اهمية التشخيص المبكر له واعطائه العلاج المناسب والمكثف خصوصا في المراحل الاولى مع ضرورة المراقبة الذاتية لنسبة السكر في الدم، واجراء الفحوصات المخبرية بشكل دوري والتواصل الدائم مع الطبيب بهدف ابقاء المرض تحت السيطرة.
واستشعارا بخطورة هذا المرض، فقد اولت وزارة الصحة اهمية خاصة له وعملت وضمت الامكانيات المتاحة وبالتعاون مع الجهات الخاصة والاهلية والدولية، وفي مقدمها منظمة الصحة العالمية على توفير ما امكن من عناية وقائية وعلاجية للمرضى، من خلال حملات التوعية والتثقيف الصحي التي قامت وما زالت تقوم به من خلال نشاطات البرنامج الوطني للسكري، من خلال تقديم العلاجات الطبية الاساسية في مراكز الرعاية الاولية التابعة للوزارة او المتعاقدة معها والمنتشرة على الاراضي اللبنانية كافة بصورة شهرية منتظمة، اضافة الى تغطية النسبة الاكبر من تكاليف الفاتورة الاستشفائية للمرضى المعالجين في المستشفيات وغير المشمولين بالضمان الاجتماعي او شركات التأمين الخاصة".
وتابع: "ان هذا الدور الذي تلعبه وزارة الصحة العامة، ورغم اهميته يبقى دون المستوى المطلوب، وسيعمل في المرحلة القادمة على تعزيزه وتطويره وذلك من خلال:
1 - زيادة حملات التوعية والتثقيف الصحي وتعميمها لتغطي كافة المناطق اللبنانية.
2 - اقامة دورات تدريبية للعاملين في مراكز الرعاية الاولية التابعة للوزارة او المتعاقدة معها ولكافة المعنيين والمهتمين بمرض السكري.
3 - تعزيز وتطوير الخدمات الطبية المقدمة للمرضى المصابين بداء السكري.
4 - استحداث عيادات تخصصية لمعالجة مرضى السكري.
5 - القيام بالدراسات المطلوبة حول نسبة الاصابة بداء السكري في لبنان والمضاعفات المرتبطة به وطرق معالجته ونسبة السيطرة عليه لتكوين معلومات شاملة عنه، تكون اساسا يعتمد لوضع الاستراتيجية الصحية اللازمة لمكافحته والحد من انتشاره والسيطرة عليه.
6 - تعزيز العلاقة وتطويرها مع الجمعيات الاهلية والخاصة المعنية بداء السكري وفي مقدمها الجمعية اللبنانية لاطباء الغدد الصم والسكري والدهنيات ومركز الرعاية الدائمة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News