رأى النائب نضال طعمة أن من جملة ما يجعل اللبناني يراهن على هذا العهد، هو "حالة التوافق والتلاقي التي خلقت جوا من الارتياح بشكل عام في البلد. وباتت الأنظار مشدودة وبقوة صوب انجاز تشكيل الحكومة العتيدة. و على الرغم من كل التسريبات التي تعبر في جزء منها عن محاولات إعلامية إعلانية يخترعها البعض لغرض تسويقي، وفي جزء آخر عن توقعات موضوعية لمحللين وصحافيين وسياسيين بناء على مسارات ملموسة، وفي مكان ما تعبر هذه التسريبات عن جس نبض ورصد ردات الفعل. ما يجعلنا نتعامل معها كمجرد مؤشرات توحي ولا تفصح".
وأمل في تصريح، "ألا تتأخر ولادة الحكومة، وأن تأتي متوازنة تحمل في بنية تشكيلها قدرة حقيقية على نقل البلد من واقع إلى واقع آخر جديد، ما يتطلب في العمق تجاوز المحاصصة، وتشكيل الجماعات المتناحرة داخل مجلس الوزراء، باتجاه عمل فريق متجانس، يقارب الملفات من خلفية مصلحة المواطن بشكل عام، والوطن بشكل شامل، لا من خلفية الأتباع والأحزاب والمناطق".
أضاف: "وفيما تكثر التوقعات حول التغيير الذي قد يحدثه انتخاب ترامب على مستوى العالم، حيث يرى البعض أن علاقة قطبية بمحوريها الأميركي والروسي سترسم معادلات جديدة، ويعارض البعض الآخر هذه التحليلات، ويقول أن شيئا لن يتغير فالسياسات الخارجية ثابتة وراسخة بغض النظر عن بعض ما جاء في الخطاب الانتخابي لهذا أو ذاك، فيما يذهب آخرون إلى الحديث عن فوضى جديدة ستعم العالم نتيجة ربط الرئيس الاميركي بعض التوازنات التي تفرضها اميركا وبخاصة في الشرق الأوسط، بجدوى اقتصادية ما وبمقابل مالي محدد".
وتابع: "بغض النظر عن أن أميركا ما فعلت شيئا مجانا لأحد، ولم تقدم على عمل إن لم يكن في خدمة مصلحة استراتيجية تراها أو تتوقعها، نشدد مرة جديدة على ضرورة بلورة إطار واضح لوحدتنا الوطنية، قادر على استيعاب تمايزاتنا واختلافاتنا، مقابل ما قد يكون العالم مقبلا عليه، وهذا ما عليها أن تكرسه الحكومة العتيدة، لكي تستطيع أن تقول للبنانيين أن ثمة عهد جديد فعلا في البلد".
أضاف: "هذه المهمة الجديدة يجب أن تركز على بعض الإنجازات الحياتية المتمثلة ببت موضوع سلسلة الرتب والرواتب، وتأمين الاستقرار، وتأمين الكهرباء والماء ودعم الاستشفاء. ما يشكل واقعا شعبيا قادرا على مواكبة العمل الوزاري والنشاط الرسمي، وبخاصة في موضوع انتاج قانون انتخابي جديد. فمع أهمية هذا الموضوع، إن لم يسبق بتغيير اقتصادي إيجابي في البلد، سيعتبره اللبنانيون مضيعة للوقت، رغم إيماننا العميق بضروة وضع قانون يؤمن صحة التمثيل في أسرع وقت ممكن".
وختم طعمة: "ننتظر ولادة الحكومة، وكلنا أمل أن تكون على مستوى توقعات الناس، بتركيبتها، وأدائها، وإنتاجها لما فيه خير لبنان واللبنانيين".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News