متفرقات

غسان ريفي

غسان ريفي

السفير
الاثنين 14 تشرين الثاني 2016 - 07:00 السفير
غسان ريفي

غسان ريفي

السفير

الشامي نقيباً لـ"محامي طرابلس".. تفاصيل الانتخابات

الشامي نقيباً لـ"محامي طرابلس".. تفاصيل الانتخابات

كشفت انتخابات نقابة المحامين في طرابلس لاختيار نقيب جديد (من المفترض ان يكون مسيحيا بحسب العرف المتبع) خلفا للنقيب فهد المقدم، تبدل المزاج السياسي العام لدى غالبية المحامين الذين أظهرت نتائج الدورة الاولى انهم صوتوا بحسب قناعاتهم وليس بحسب الاملاءات التي فرضتها مرجعياتهم السياسية عليهم.

والواقع ان الانتخابات لم تحمل أية مفاجأة وأسفرت عن فوز عبد الله الشامي بمنصب النقيب، وزهرة الجسر لعضوية مجلس النقابة، وهما مدعومان من حلف الموالاة للعهد الجديد (التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، تيار المستقبل، حركة الاستقلال وقوى ١٤ آذار).

وشكلت الأرقام المتقاربة، لا سيما بين المتنافسين على مركز النقيب وعضوية النقابة في الدورة الاولى، مفاجأة لم تكن بالحسبان ادت الى هذا الفوز الصعب، نظرا للحلف السياسي الكبير الذي كان يقف خلف الشامي (٥٤٠ صوتا) والجسر (٥٣٧ صوتا) بمواجهة شوقي ساسين (٤٣٧ صوتا) وسهير درباس (٤٧٢ صوتا) والمدعومين من (تيار العزم، تيار المردة، الوزير السابق فيصل كرامي، الوزير رشيد درباس ومستقلين).

وبفوز الشامي ودخوله الى عضوية مجلس نقابة المحامين، بات يحق له الترشح لمنصب النقيب. وعلى الفور، انسحب المرشح طوني خوري لمصلحته وهو كان أعلن ترشيحه تحسبًا من إمكان عدم فوز الشامي في الدورة الاولى وفوز المرشحتين الجسر ودرباس، وذلك من اجل مواجهة عضو المجلس المرشح لمنصب النقيب جورج عاقلة.
وتشير المعلومات الى ان «تيار المستقبل» ومعه النقيب فهد المقدم (المقرب من عائلة الحريري)، كان يتجه في الدورة الثانية الى دعم المرشح عاقلة نظرا للعلاقة الوثيقة التي تربط الأخير بالنقيب المقدم الذي خاض مع «المستقبل» معركته العام الماضي لعضوية مجلس النقابة.

وتضيف المعلومات انه مع تسرب «الخطة ب» الزرقاء المعدة للدورة الثانية عبر وسائل الإعلام، جرت اتصالات على اعلى المستويات بين قيادة «التيار الوطني الحر» الداعم للمرشح عبدالله الشامي وبين الأمانة العامة لـ «تيار المستقبل» للتأكيد بان التحالفات لا تتجزأ وان ما يسري على الدورة الاولى يجب ان يسري على الدورة الثانية.
وبالفعل، اصدر الأمين العام لـ «المستقبل» احمد الحريري تعميما الى قطاع حقوقيي التيار طلب فيه الالتزام بالمرشح الشامي في الدورتين الاولى والثانية والعمل على إيصاله الى سدة النقابة، كما جرت اتصالات بهذا الخصوص مع النقيب المقدم الذي اكد التزامه الأزرق، وأبلغه الى صديقه المرشح جورج عاقلة الذي ابلغ المقدم بدوره استمراره في خوض المعركة.
وقد فعل التعميم الأزرق فعله في الدورة الثانية بفوز الشامي بمنصب النقيب برصيد ٦٤٦ صوتا مقابل ٢٩٥ للمرشح عاقلة الذي يبدو انه خاض معركته بقوى ذاتية اضافة الى دعم بعض الحلفاء.

ويبدو واضحا ان حلف الموالاة حشد كل ما لديه من إمكانات في الدورة الثانية، مقابل تراخ ملحوظ من حلف المعارضة الذي بذل مجهودا كبيرا في الدورة الاولى وأصابه الاحباط في الدورة الثانية امام حشد القوى السياسية فكان عدد المشاركين اقل بـ100 صوت عن عدد المشاركين بالدورة الاولى، كما ان بعض المستقلين وجدوا ان المعركة محسومة لمصلحة الشامي، فتوجه بصوته له.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة