لا يعني التقدّم في عملية تأليف الحكومة من خلال المشاورات التي يقوم بها الرئيس المكلّف سعد الحريري، أنّ "الطبخة" قد نضجت، باعتبار أنّ الأمور ما زالت بحاجة الى جهود إضافية لبلورة المخرج الكفيل للولادة الحكومية بشكل طبيعي، مع استمرار تمسّك "القوات اللبنانية" بمطالبها في الحكومة العتيدة، وهي الحصول على حقيبة وزارية سيادية و4 حقائب أخرى لها وللحلفاء، الأمر الذي يجد الرئيس المكلّف صعوبة في تقبّله، عدا عن أن ما تطالب به "القوات" يواجه برفض رئيس مجلس النواب نبيه برّي و"حزب الله" اللذين تتّهمهما "القوات" بالضغط على الرئيس المكلّف لمنعها من الحصول على مطالبها، بعدما أبلغ "حزب الله" وسطاء أنّه يرفض أن تُعطى حقيبة "الدفاع" أو أي حقيبة سيادية أخرى لـ"القوات".
وأمام هذا الواقع، يجري الرئيس الحريري مشاورات لإرضاء "القوات" من خلال إعطائها حصّة مقبولة، تفادياً لقرار قد تتخذه بالبقاء خارج الحكومة إذا لم تحصل على ما تريد، كما أشار الى ذلك نائبها جورج عدوان، في حين أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون لا يعارض تسلّم حليفه سمير جعجع وزارة سيادية، نظراً للدور الكبير الذي لعبه في تسهيل انتخابه رئيساً للجمهورية.
وأشارت المعلومات الى أنّ الرئيس عون يعمل ما في وسعه لتسهيل مهمّة الرئيس المكلّف ولا يضع "فيتو" على أحد، وإنه يريد أن تكون الحكومة متوازنة، ويؤكد وفقاً لما نقل عنه زوّاره أمس، أنّ هناك تعاوناً كبيراً بينه وبين الرئيس الحريري لإنجاز الحكومة في وقت قريب.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News