"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:
في خطوة مميزة، قامت بها الاعلامية بولا يعقوبيان مع اطلاقها حملة "دفى" العام الماضي، والتي رسمت من خلالها البسمة على وجوه الكثيرين، واعادت الى حياتهم الامل بوجود اشخاص وجهات وجمعيات لا تزال تنظر الى وضع الفقير والمحتاج، وتضعه ضمن اولوياتها، ها هي تعود اليوم لتنطلق من جديد في مسيرة عطاء للتأكيد مرّة اخرى ان قضايا "الفقراء" لا يجب اهمالها، وان الوقوف الى جانبهم واجب وضرورة خصوصاً بعدما باتوا "يتامى" في دولة غاب عن بالها تأمين ابسط حقوق لابنائها حتى يعيشوا بكرامة.
ومع انطلاق حملة "دفى" بالتعاون مع مصرف مصر ولبنان "BML Bank" التي تستمر حتى 4 كانون الأول 2016، حيث سيكون التجمع في ساحة الشهداء من الساعة 10 صباحاً وحتى 6 مساءً، أكّدت مديرة حملة "دفى" السيّدة هلا عبيد في اتصال مع موقع "ليبانون ديبايت"، ان "الهدف الاساسي وراء هذه الخطوة الهادفة، التي اطلقتها يعقوبيان، يكمن في مساعدة الافراد الاكثر فقراً على امتداد الاراضي اللبنانيّة انطلاقاً من اللوائح التي حصلنا عليها والتي زودتنا بها ايضاً وزارة الشؤون الاجتماعية، وفيها ارقاماً هائلة من عائلات فقيرة ومحتاجة، فهي حملة استباقيّة للشتاء، بالتعاون مع "BML"، الذي وضع صناديق خاصة للمساعدات، وعن طريق الجامعات والمدارس...".
وقالت:"العام الماضي، حدّدنا 4 الاف عائلة لمساعدتها، لكننا تمكنّا من جمع مساعدات لـ14 الف عائلة، تم ايصالها كلها بواسطة 60 شاحنة، عملت على نقل الاغراض وتسليمها"، مضيفةً:"ان المساعدات التي نبحث عنها هي عينيّة لا تبرّعات ماليّة، أي مواد غذائية، البسة، وسادات وأغطية، وبطانيات، ادوات الكترونية، كهربائية ومنزلية، العاب، كتب، وقرطاسية.. وكل ما يمكن ان يدخل في إطار الحاجات الضرورية، والاساسية".
وشدّدت على ان هذه الحملة لا تعرف دين او لون او مذهب او انتماء سياسي، فهي تتحدّث فقط بلغة "العطاء"، وتعمل تحت شعار "كل شي ما بيلزمك بيلزمنا"، لان الارقام التي وردت في لائحة الوزارة وصلت الى ستين الف عائلة فقيرة، وهذا امر محزن جداً، والنسبة الكبيرة الموجودة في لبنان تحتّم علينا اختيار العائلات الاكثر فقراً، ونتمنى ان تصل هذه المساعدات الى اكبر عدد ممكن لنتخطى هذه السنة التوقعات كما حصل العام الماضي".
وتمنّت عبيد على كل شخص بمقدوره ان يعمل كمتطوّع، ان لا يتردّد في ذلك، فنحن بحاجة الى اعداد كبيرة من المتطوّعين، ولا سيما اننا نقوم بفرز كل المساعدات، من احذية والبسة، ومواد غذائيّة... لإرسالها لاحقاً بالشاحنات وهذا يتطلب متطوعين كثر". داعيةً "المواطنين، والتجار والصناعيّين والإعلاميّين ومنظمات المجتمع المدني، للمشاركة في "حراك الخير".
وأضافت:"نحن ندرك جيّداً ان الاوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّة مترديّة جدّاً، ولكن ما نطلبه ليس مبالغ ماليّة، او اغراض جديدة، بل مستعملة، على ان تكون بحالة جيّدة وصالحة للاستخدام، فكلمة "حرام" لا تكفي والحزن عند رؤية طفل جائع او يشعر بالبرد، او حافي القدمين، لن يؤمن له ما يحتاجه، اذ المطلوب ترجمة مشاعرنا على الارض وبشكل فعلي، كي نرسم على وجهنا ووجوه الفقراء ضحكة من القلب، ودعاء اثمن بكثير من الامور التي "تخلينا" عنها، من دون ان ننسى توقيت هذه الحملة المناسب الذي يضيف الى العيد عيداً، لان بخطوتنا هذه نكون قد عشنا فعلاً "زمن الميلاد" والاعياد المجيدة.
كما وشكرت عبيد مدير العمليّات في الحملة السيد طارق ابو صالح، والسّوبر ستار راغب علامة الذي اصبح "عرّاب" هذه الحملة، وكل من ساهم معنا العام الماضي في انجاح "دفى"، من اعلاميين وفنانين ووجوه معروفة، والشكر الاكبر للناس التي شاركت وساعدت وتفاعلت كثيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لايصال "صوت" حملتنا الى كل بيت، على امل ان نحقق هذه السنة النجاح، ليكون الرابح الاكبر هو "الفقير".
للمزيد من الاستفسار، الاتصال بمديرة الحملة السّيدة هلا عبيد (444414-03) او السّيد طارق ابو صالح (099234-76). وزيارة صفحات "حملة دفى" عبر مواقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، "فايسبوك"، و"تويتر" تحت اسم "حملة دفى / dafacampaign"، مع استخدام هاشتاغ: #حملة_دفى او #dafacampaign.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News