ليبانون ديبايت - فادي عيد
على رغم الجهود التي بُذلت لتشكيل الحكومة الأولى لعهد الرئيس العماد ميشال عون قبل محطة الإستقلال، بقيت العراقيل والعقبات تبرز بشكل يومي وتلقائي وغير متوقّع أمام الرئيس عون وأمام الرئيس المكلّف سعد الحريري. واعتبر مصدر قيادي في 14 آذار أنه كلما ذلّل الرئيس عون عقبة أنبت له المعرقلون أخرى، ليتبيّن أن هناك رفضاً "شيعياً" واضحاً وصريحاً يتكرّر يوماً بعد يوم، علماً أن كل الموضوع "ما بيحرز" فالحكومة لن يتجاوز عمرها الستة اشهر.
وأضاف المصدر أنه ومن خلال مراجعة بسيطة لواقع الحال، يتبيّن، وبشكلٍ مستغرب، أن رحلة رئيس الجمهورية إلى قصر بعبدا محفوفة بالعوائق التحالفية، إن من حفرة النائب سليمان فرنجية أو من الطرقات المقطوعة من الرئيس بري، أو من إهمال معظم الذين ضحى الرئيس عون من أجلهم لإحدى عشر سنة متتالية من الأحزاب التي تدور في فلك "8 آذار"، وهي مضبوطة على ساعة الثنائية الشيعية.
ويؤكد المصدر، أن المعركة لم تكن سهلة على الإطلاق، وأنه كان يمكن الوصول إلى الرئاسة بواسطة "8 آذار" بعد دعم "القوات اللبنانية"، لكن ذلك لم يحصل، ليأتي دعم الرئيس الحريري معطوفاً على دعم "القوات"، فيظهر الرئيس عون مدعوماً من أكبر مكوّنين ل"14 آذار"، في حين تستمرّ "8 آذار" في التردّد والرفض وعدم الإستعجال لانتخاب الرئيس، باستثناء "حزب الله" الذي حسم أمره إلى جانب العماد عون في الرئاسة، وإلى جانب برّي في الحكومة.
وتابع: "ها هي حكومة الرئيس عون الأولى تترنّح أمام مطالب الرئيس برّي وما ومن يمثّل، مرفقةً بهجوم غير مسبوق من قبل الإعلام الموالي ضد الرئيس، أو من ساهم في إيصال الرئيس ولكن... ليسمع الرئيس.
وختم المصدر الآذاري ذاته، أن المعضلة المستغربة ليست ببسيطة، بل هي نتيجة حَرَج واضح وقرار أكيد لضبط عمل الحكومة لرئيس يُفترض أنه حليف، تحت مظلّة "فائض القوة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News