متفرقات

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الأربعاء 23 تشرين الثاني 2016 - 15:33 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

خير الله: لنبق موحدين متضامنين لنعيد بناء دولتنا ومؤسساتها

خير الله: لنبق موحدين متضامنين لنعيد بناء دولتنا ومؤسساتها

نظمت رابطة الاخويات في ابرشية البترون، وجريا على العادة السنوية في عيدي القديسة رفقا واستقلال لبنان، مسيرة صلاة، انطلقت من القرى والبلدات كافة ومن مدينة البترون الى دير مار يوسف جربتا حيث ضريح القديسة رفقا، شارك فيها عدد كبير من المؤمنين تقدمهم راعي الابرشية المطران منير خيرالله، القيم الابرشي الخوري بيار صعب ولفيف من الكهنة.

واحتفل المطران خيرالله بالقداس الالهي وعاونه بالذبيحة مرشد الاخويات في اقليم البترون الخوري يوحنا مارون مفرج، والكاهنان مارون فرح بيار طانيوس بمشاركة لفيف من الكهنة.

حضر القداس رئيس رابطة الاخويات في لبنان جوزيف عازار واعضاء الهيئة الادارية، رئيسة اقليم البترون دعد شلالا والاعضاء، رؤساء ورئيسات الاخويات والطلائع والفرسان وحشد من المؤمنين.

العظة
وبعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى المطران خيرالله عظة بعنوان "اما مريم فقد اختارت لها النصيب الافضل ولم ينزع منها" وقال: "في العام 1985، تداعينا للمرة الاولى بعد تطويب الراهبة رفقا بأيام في عيد الاستقلال الى مسيرة الابرشية الى ضريح الراهبة والطوباوية واليوم القديسة رفقا، ولنحتفل معا بعيدين عيد القداسة وعيد استقلال لبنان، وبين العيدين قرابة روحية ووطنية. نحتفل اليوم بعيد القداسة في هذا الدير الذي بنته القديسة رفقا مع اخواتها الراهبات سنة 1897 في وادي القداسة والقديسين هنا في جربتا وقررت ان تمشي في درب القداسة ودرب القداسة تحتاج الى جهود كبيرة ومسيرة طويلة من شعب الله ومن الافراد. مسيرة القداسة التي قررت رفقا ان تمشيها تعود بنا الى الجذور الى روحانية ابينا مار مارون الذي استنبط روحانية نسكية في كنيسة انطاكيا ، تعاش على قمم الجبال اي في القرب من الله وفي العراء وفي الهواء الطلق وفي الصلاة والتقشف والتجرد والبعد عن العالم وفي العمل في الأرض. وبعد ان أتى تلاميذ مارون الى جبال لبنان حولوا قمم الجبال الى مراكز قداسة ومزارات لتمجيد الله، ثم الى ودياننا المقدسة بين وادي قنوبين ووادي تنورين وكفيفان وجربتا ليكملوا مسيرة الروحية النسكية في القداسة".

تابع "هكذا أرادت القديسة رفقا ثم طلبت ان تشارك المسيح في صليبه فقبلت منه الآلام المبرحة لكي تكرس وتقدم ذاتها مع المسيح في سبيل التكفير عن خطايا كثيرة كانت ترتكب في عصرها قبله وبعده. وصارت القديسة رفقا شفيعة الالم والمتألمين وهي حاملة الرجاء لكنيستها وشعبها وصارت مثالا وقدوة لنا جميعا وأنا شخصيا اتخذتها شفيعة لي لأنني عشت بقربها منذ الطفولة ومع كهنوتي واليوم في خدمتي الاسقفية لتكون هي شفيعتي ومثالي في الخدمة، خدمة شعب الله بالمحبة المجانية وبحمل هموم الناس والعيش معهم".

واضاف قائلا: "اما العيد الثاني، عيد الاستقلال، استقلال الوطن لبنان فهذا أيضا، كما مسيرة القداسة، احتاج الى جهود طويلة وكبيرة من شعبنا والقديسة رفقا كانت شاهدة على مسيرة استقلال الكيان اللبناني ثم دولة لبنان الكبير ثم جمهورية لبنان. الجهود الكبيرة التي قدمها شعبنا خلال التاريخ منذ بداية وجوده وحضوره على هذه الارض، هنا في الجبل المقدسة. والقديسة رفقا كانت شاهدة على مرحلة من مراحل الاضطهادات التي عانيناها وسنة 1860 بالذات يوم كان الموارنة والمسيحيون يذبحون في عهد الامبراطورية العثمانية، كانت القديسة رفقا شاهدة في دير القمر على مذابح ابناء شعبها. وكانت تصلي وتقدم آلامها وصلواتها في سبيل ان يصمد شعبها في ايمانه ومحبته ورجائه. وانتهت الحرب وعادت رفقا تؤسس من هذا الدير لمسيرة جديدة، وشعبها تابع مسيرته الى ان توحد حول البطريرك العظيم الياس الحويك، ابن منقطتنا، الذي راح بعد الحرب العالمية الأولى، يطالب باسم مواطنيه، مسلمين ومسيحيين، باعلان دولة لبنان الكبير، الكبير لا في جغرافيته وأرضه، لكن الكبير في دعوته ورسالته، لأنه وطن رسالة لكل بلدات العالم ولكل شعوب العالم وطن رسالة في المحبة والمصالحة والسلام والانفتاح واحترامه حرية وكرامة الانسان، كل انسان، والعيش الواحد في التعددية، تعددية الانتماءات الدينية والطائفية والحزبية والثقافية والحضارية. ونال ما طلبه اللبنانيون وأعلن لبنان الكبير في الاول من ايلول سنة 1920. ثم مع البطريرك انطون عريضه أعلن استقلال لبنان سنة 1943".

واردف خير الله قائلا: "اليوم نحتفل بعيد استقلالنا بأجواء ايجابية ومع رئيس جديد للجمهورية بعد فراغ دام حوالى الثلاث سنوات واننا نجدد رجاءنا بالرب يسوع الذي يدعونا أولا الى القداسة وثانيا الى عيش الحرية والكرامة في ارضنا المقدسة التي قدسها هو شخصيا. فإننا اليوم برجاء جديد نعد الرب، بالرغم من كل تحديات العالم، ان نبقى موحدين متضامنين لنعيد بناء دولتنا ومؤسساتها وليبقى وطننا لبنان وطنا رسالة بفضل كل واحد منا، الكبار والصغار، بفضل المسؤولين المدنيين والسياسيين والدينيين وبفضل وحدتنا جميعا. لا تخافوا، نحن بشفاعة قديسينا اقوياء وسنبقى اقوياء كما علمتنا القديسة رفقا وكما علمنا جميع قديسونا منذ مار مارون، الى مار يوحنا مارون، الى مار شربل، الى القديس نعمةالله والقديسة رفقا والاخ اسطفان وغيرهم الكثيرون غير المعلنين وفي عائلاتنا المباركة والمقدسة".

وختم "اليوم مع عائلاتنا واخوياتنا، مع ابرشيتنا نتوجه الى الله بالصلاة كي يباركنا، كي يبارك ويبارك تضحياتنا وجهودنا في سبيل استقلال مستمر وفي سبيل مسيرة مستمرة نحو القداسة وجميعنا مدعوون الى القداسة. آمين".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة