قادة عراقيون يدرسون تغيير تكتيكات القتال بالموصل

أشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إلى المعوقات التي تواجهها القوات العراقية وقوات التحالف الدولي في حملتهما لاستعادة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة، وقالت إن قادة عراقيين يدرسون تغيير تكتيكات القتال في المدينة.

وأوضحت أن قادة عسكريين يريدون من الحكومة العراقية أن تقوم بتشجيع أهالي الموصل على مغادرتها والفرار بعيدا عنها، وذلك كي تتاح الفرص للعسكريين لاستخدام المدافع الثقيلة والقوة الجوية بشكل أفضل.

وأضافت أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي سبق أن أطلق تصريحات قبيل الحملة العسكرية على تنظيم الدولة طالبا من أهالي الموصل البقاء في منازلهم، لكن قادة عسكريين كبارا الآن يضغطون على العبادي من أجل تغيير تكتيكات القتال، وذلك بعد مرور أكثر من شهر على الحملة لاستعادة الموصل.

وأشارت إلى أن القادة العسكريين يرون أنه بعد الزحف والتقدم الأولي الخاطف نحو ثاني أكبر مدينة عراقية، فإن القوات المهاجِمة تجد نفسها أمام كثافة سكانية كبيرة؛ مما يجعل الحملة محفوفة بالمخاطر، خاصة في ما يتعلق بالمدنيين أنفسهم.

ويريد القادة العسكريون من الحكومة تشجيع أهالي الموصل على الفرار إلى بعض المناطق التي تمت استعادة السيطرة عليها، في ظل المخاطر المتنامية التي تحدق بسكان المدينة الذين يزيدون على مليون نسمة، وذلك كي يتسنى للمهاجمين تكثيف القصف الجوي والمدفعي للحملة.

وأوضحت أن الجنود العراقيين بدؤوا يتخذون خطوات في قتالهم بالموصل من أجل تقليل الخسائر بين المدنيين، كما بدؤوا يشنون عمليات ليلية مشيا على الأقدام بينما أهالي المدينة نائمون، وأن قوات الكوماندوس تستخدم المناظير الليلية لرصد القناصة التابعين لتنظيم الدولة.

وأضافت أن الكثافة السكانية العالية في الموصل من شأنها إعاقة زخم الهجوم، وسط تزايد مستوى الإصابات بين المدنيين.