اختتم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جولته في جزر الكاريبي بزيارة ترينيداد وتوباغو وهي الاولى لوزير خارجية لبناني الى تلك الجزيرة، بهدف تكريس جسر التواصل بين لبنان المقيم والمغترب.
وعقد باسيل لقاء مع وزير الخارجية دنيس موزيس في حضور سفير لبنان في فنزويلا الياس لبس تناول فيها أهمية توثيق العلاقات الثنائية وتطويرها ولا سيما التجارية. وطلب باسيل من نظيره دعم ترشيح فيرا خوري لمنصب المدير العام لمنظمة الاونيسكو.
وخلال زيارته القصيرة الى ترينيداد وتوباغو التي استمرت ثلاث ساعات، دعا وزير الخارجية أبناء الجالية اللبنانية خلال لقاء معهم الى التسجيل لاستعادة جنسيتهم اللبنانية، لأن بلدهم الأم في حاجة اليهم والى طاقاتهم ونجاحاتهم.
وقال: "نحن هنا بحثا عن كل واحد منكم لأننا نهتم بكم ونؤمن بعمق ان لبنان لا يقوم من دونكم، وعلى جذوركم ان تعود الى لبنان".
ودعاهم الى "التسجيل لدى قنصل لبنان الفخري عامر حيدر، لاستعادة جنسيتهم اللبنانية، من دون ان يكلفهم هذا الامر مالا ولا جهدا"، آملا "مساعدة المنتشرين في الحد من التهديد الذي يواجه لبنان بخسارة شعبه للجنسية اللبنانية". وقال: "نقاوم ونصمد في لبنان، فنحن لا ندافع فقط عن وطننا بل ايضا عن قيم الانسانية حيث وجودنا في لبنان بلد التعددية، ونفخر بلبنانيينا المنتشرين في مختلف أنحاء العالم، يعيشون بسلام وينشرون الصورة الجميلة عن لبنان".
ونوه برؤية سوريين يشاركون مع اللبنانيين في اللقاء، "مما يعزز الهوية المشرقية التي لا تتعلق بالجغرافيا بل بالحضارة، وهذا أمر جيد أن نرى لبنانيين وسوريين معا في هذا التجمع الاغترابي"، مشددا على ان "يعيش كل شعب منهما في بلده بطريقة مستقلة عن الآخر، علما ان لبنان يضم اليوم اكثر من مليوني نازح فلسطيني وسوري لا يمكن تقديم العيش الكريم لهم بسبب الصعوبات وتحديات الارهاب الذي يواجهنا عبر الحدود".
لم تقتصر دعوة باسيل الى التسجيل لاستعادة الجنسية، بل دعا اللبنانيين في ترينيداد وتوباغو ايضا الى "تعزيز حركة استيراد المنتجات اللبنانية والاستثمار في لبنان، نظرا الى نجاحاتهم المميزة في مجالات الاقتصاد والتجارة والبناء"، وقال: "لبنان بحاجة إليكم للعودة الى الجذور، وهذا لا يتعارض مع الجنسية الترينيدادية التي تحملونها، مما يعزز لبنانيتنا. عندما نرى انه في اي مكان في العالم يوجد لبنانيون ناجحون يتبوأون مناصب عليا في الدولة كما في هذا البلد، مما يدل على ان اللبنانيين أينما حلوا في لبنان او في بلاد الاغتراب، مميزون في شخصياتهم، قادرون على حل كل المشاكل. ففي لبنان، تحدينا كل الاحتلالات من العثمانية وصولا الى الاحتلال الاسرائيلي، والآن نتحدى الارهاب، وهذه معجزة لبنان وأدعوكم الى ان تكونوا جزءا من هذه المعجزة اللبنانية".
وشدد على "اهمية تعليم اللغة العربية"، اذ اعتبر "اعادة الارتباط بلبنان والشعور بالانتماء له قضية مهمة"، وقال: "في الوقت عينه تشعروننا نحن الذين نعيش في لبنان أنكم تهتمون بنا كما نهتم نحن بكم، ولأجل هذه الغاية قطعنا مسافة طويلة لنبقى معكم ساعتين فقط. الانتماء الى لبنان والى الشعب اللبناني امر عظيم ولا بد من استعادة جنسيتنا لكي يسترجع لبنان هويته ويحافظ على الرسالة التي من اجلها وجد، ومن اجلها استشهد كثير من اللبنانيين دفاعا عن لبنان، وتهجر الكثير الى أنحاء العالم منذ عشرات السنين، فصنعوا حياة ثانية بعيدا من بلدهم وعاشوا العذابات والنجاحات، فكانت أعمالهم جزءا من بقاء لبنان وصموده. لذا علينا ان نكون أقوى فيكم، وأن نكمل معا لبقاء لبنان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News