عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب كاظم الخير ونوهت فيه الكتلة ب"الأجواء الديمقراطية الصحية والجدية والشفافة التي سادت في جلسات المؤتمر الثاني لتيار المستقبل، وبالنتائج التي افضى اليها المؤتمر وعلى وجه الخصوص لجهة انتخاب المكتب السياسي الجديد في التيار المطعم بالروح الشبابية الواعدة".
كذلك نوهت الكتلة وثمنت "الخطاب السياسي الذي افتتح به الرئيس سعد الحريري أعمال المؤتمر والذي اكد فيه على الثوابت الأساسية للتيار التي تقوم على التمسك باتفاق الطائف وصيغة العيش المشترك الإسلامي المسيحي والمناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وما أكد عليه أيضا لجهة استعادة الدولة لدورها وحضورها وهيبتها والتزام النضال والعمل بالطرق السلمية والديمقراطية". كما نوهت بما "أكد عليه الرئيس الحريري مجددا من أن تيار المستقبل ملتزم بالحض على العلم والتعلم المستمر وبالسعي إلى تطوير الكفاءات والمهارات لدى اللبنانيين ولا سيما لدى الشباب وهو لم يكن ولن يكون تيار الميليشيات والتفكير الميليشياوي وأنه سيبقى حريصا على رفضه للسلاح غير الشرعي وعلى رفض التدخل في الحرب السورية وملتزم بإعلان بعبدا وبالتالي رفض الانجرار إلى الانغماس في الصراعات الاقليمية والدولية".
ورأت في هذا المؤتمر "تأكيدا على حضور التيار الكبير لدى قواعده وأنه مستمر بالالتزام بمبادئه التي ناضل من أجلها"، آملة ان "يشكل هذا المؤتمر وبالنتائج التي خرج بها، نقطة انطلاق ديمقراطية مضيئة ودفعة الى الامام من اجل تدعيم خط التواصل والبناء والتطوير في لبنان وذلك مع بداية هذه الحقبة الجديدة التي يعيشها لبنان وبالشكل الذي، يقدر لبنان على مواجهة التحديات القادمة".
وأكدت ثقتها بأن "المؤتمر الثاني لتيار المستقبل سيفتح آفاقا جديدة وواعدة تشكل إضافة إيجابية في الممارسات الديمقراطية للحركات السياسية الحزبية في لبنان، بعيدا عن منطق الفرض والتسلط والارغام".
وأملت الكتلة ان "تسفر الاتصالات والمساعي المستمرة التي يجريها الرئيس المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن، فالحكومة الجديدة تنتظرها مهام أساسية وضرورية تبدأ بإعداد وإقرار مشروع الموازنة العامة للعام 2017 وإرسالها إلى المجلس النيابي، وكذلك مواكبة إقرار قانون جديد للانتخابات في المجلس النيابي. هذا بالإضافة الى ما يتوجب عليها ان تنهض به لجهة العمل على استعادة ثقة اللبنانيين بدولتهم ومؤسساتهم بما يعزز دور الدولة العادلة والقادرة ويقدرها على محاربة التسلط ويمكنها من اتخاذ القرارات الشجاعة بما يسهم في تلبية حاجات الناس المتراكمة".
ورأت ان "الفرصة المتاحة لتحقيق انطلاقة صحيحة للعهد الرئاسي الجديد يجب أن لا تضعف او تتراجع او تهدر لان الشعب اللبناني يعلق الآمال على تحقيق اختراق في جدار الأزمة المستحكمة في هذه المرحلة الهامة والخطيرة التي يمر بها لبنان وتمر بها المنطقة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News