متفرقات

placeholder

لور ايوب

السفير
الأربعاء 30 تشرين الثاني 2016 - 07:57 السفير
placeholder

لور ايوب

السفير

"بربارة" في لبنان: هل يتكرر مشهد السيول؟

"بربارة" في لبنان: هل يتكرر مشهد السيول؟

يضع فصل الشتاء أولى بصماته الشتوية الآتية من أوروبا، يوم غد الخميس.

ويأتي ذلك على شكل منخفض جوي بارد وانخفاض في درجات الحرارة مصحوبين برياح قوية، خصوصاً في جنوب لبنان، وأمطار غزيرة وهطول الثلوج على الجبال العالية التي يصل إرتفاعها إلى 2400 متر اليوم، والتي تنخفض الى 1500 متر غدا، بحسب ما أعلنت مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية.
وهناك احتمال كبير لتشكّل السيول وزخات من البرد مصحوبة برياح جنوبية قوية، ليستمرّ المنخفض الجوي المسيطر على لبنان مع انخفاض إضافي بدرجات الحرارة حتى بعد غد الجمعة، لتعود الحرارة إلى الارتفاع السبت.

ولأنّ كلّ عاصفة صار لها اسم، فقد أطلقت المصلحة على أولى عواصف شتاء 2016 اسم "بربارة"، تيّمناً بالقديسة بربارة التي سيحتفل لبنان بعيدها في الرابع من الشهر المقبل.
وبدا واضحاً وجود تناقضات في التعليمات الموزّعة بين مصلحتي الأرصاد الجويّة والأبحاث الزراعيّة، فالأولى أوحت أن الأمر أقلّ من طبيعي بإصدار النشرة المناخية التي اقتصر الأمر في مضمونها على الإشارة إلى وصول سرعة الرياح الى 85 كم بالساعة، أمّا الثانية فقد وصلت إلى حدود تحذير المواطنين عند قيادة السيارات خوفاً من الانزلاق، والإنتباه من السيول في الأماكن المعرضة لتشكلها.

كما طلبت من المواطنين وتحديداً صيادي الأسماك وأصحاب البيوت البلاستيكية الإنتباه من الرياح العاصفة التي من المتوقع أن تبدأ اليوم ثمّ تنخفض حدتها نهار الجمعة. وأشارت إلى إنخفاض درجات الحرارة على الجبال العالية، طالبةً من المزارعين زرع الأصناف الشتوية وإجراء المعاملات الزراعية الضرورية قبل هطول الأمطار. ودعت المعنيين إلى تنظيف مجاري المياه والسواقي خصوصاً في العاصمة والمدن والطرقات الساحلية توخياً لانسدادها في حال تشكل السيول.

وإذا كان البعض يرى أن في المطر خير، فإنّ قسماً كبيراً من اللبنانيين يتوجّسون من حال الطّرقات واحتمال حصول أكثر من فيضان يعيق حركتهم المروريّة.
ولذلك، أكد وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر بعد إجتماعه مع متعهدي تنظيف مجاري الأمطار، أن "أعمال تنظيف المجاري التي إنطلقت في شهر أيلول لم تتوقف. وبالتالي، فإن مجاري الطرقات الدولية من بيروت الى الشمال والجنوب اضافة الى طريق ضهر البيدر حتى الحدود السورية، اصبحت جاهزة مع إضافة خط جديد من الزهراني الى النبطية".
وطلبت وزارة الاشغال من جميع شركات الطيران وشركات الخدمات الارضية وجميع المستثمرين العاملين في المطار، اتخاذ الاجراءات اللازمة والاحتياطات الضرورية، لمنع أي تأثير سلبي للعاصفة خلال اليومين المقبلين.

وبرغم محاولات الطمأنة التي بثّها "معاليه" في مؤتمره الصحافي الذي سبق العاصفة بـ24 ساعة، إلّا أنّ أسئلة الصحافيين ذكّرت اللبنانيين بأزمة كلّ عام، وفضيحة عدم تحمّل أياً من المؤسّسات الحكومية دورها لتقوم كلّ واحدة منها بقذف المسؤولية على زميلتها، وليكون مصير اللبنانيين على حاله: فيضانات في بعض المناطق.
ولم ينكر زعيتر أنّ مشهد الفيضانات سيتجدّد مع العاصفة الأولى في شتاء 2016، عازياً الأمر إلى عدم قدرة المجاري على تحمّل هذا الكمّ من الأمطار. فيما حمّل مسؤولية إمكانية طوفان طرقات الأوزاعي إلى "مجلس الإنماء والإعمار" الذي لم ينته بعد من تنظيف نهر الغدير، محمّلاً المسؤولية أيضاً في إمكانية طوفان أنفاق طريق المطار إلى بلدية الشويفات.
فيما حاول زعيتر من جديد أن يطمئن المواطنين بتأكيده أن "فرق طوارئ وزارة الأشغال ستكون منتشرة طوال فترة هطول الامطار، خصوصاً في المناطق التي تشهد فيضانات سنوياً مثل: منطقة الضبية، نهر الكلب، محطة الرحاب، الشويفات، ومنطقة السلطان ابراهيم.."، مع جهوزية اعمال جرف الثلوج والاليات المتوافرة.

من جهتها، أكّدت مصادر في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن الأيام المقبلة هي أيام ماطرة طبيعية، مشيرة الى التزام المديرية بنشرة مصلحة الأرصاد الجوية. وأكدت جهوزية قوى الأمن لاتخاذ التدابير اللازمة عند حدوث اي طارئ، واوضحت ان الخط الساخن 112 جاهز مع مواكبة المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وطلبت لجنة إدارة الكوارث في محافظة الجنوب من "الوزارات والاجهزة العاملة ضمن نطاق المحافظة بأن تكون في حال من الجهوزية". كما وضعت خط الطوارئ 07720001 بتصرف المواطنين.

وكان المدير العام لمصلحة الأبحاث العلميّة الزراعية ميشال افرام، قد طالب بـ"بذل جهود أكبر للتخلص بأقصى سرعة من التلوث والحفاظ على الكميات من المتساقطات المطرية وعدم هدرها والإسراع في بناء البرك والسدود، لأن الكارثة قد تكون بعدم بقاء أية كميات من المياه الجوفية حتى يتم استخراجها او استنزافها".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة